بحث وزير الشؤون الخارجية نور الدين الريّ، خلال اللقاء الذي جمعه اليوم الأربعاء في مقر الوزراة، بسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في تونس ندرياس راينيكي، مختلف أوجه التعاون التونسي الألماني، والدعم الذي يمكن أن تقدمه ألمانيالتونس على المستوى الثنائي وفي إطار مؤسسات الإتحاد الأوروبي. وعّبر الوزير بالمناسبة، عن ارتياحه للتطور الملحوظ لمستوى التّعاون القائم بين البلدين، خاصّة في مجالات الشّراكة الاقتصادية والاستثمار والتّعاون الماليّ والفنّي، وفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية. كما أعرب عن تقدير الحكومة التونسية، للدعم الذي تقدمه ألمانيا للتجربة الديمقراطية في تونس، مبرزا دقة المرحلة وحاجة بلادنا إلى تعزيز الشراكة التي تجمعها مع هذا البلد الصديق لتحقيق الانتقال الاقتصادي ورفع التحديات التنموية والاجتماعية التي يواجهها الاقتصاد الوطني اليوم. وعبر عن تطلع تونس للاستفادة من رئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي بداية من جويلية 2020، وكذلك ترؤسها لمجموعة السبع بداية من جانفي 2021، من أجل دعم البرامج والمقترحات التونسية لدى مختلف المؤسسات الأوروبية والدولية. من جانبه، أكد السفير الألماني استعداد بلاده مواصلة دعم جهود تونس الرامية إلى النهوض باقتصادها، ومساعدتها على تجاوز الصعوبات الظرفية الناجمة عن التحديات التنموية والاجتماعية التي أفرزها الانتقال الديمقراطي. وأبرز حرص الحكومة الألمانية على تعزيز مختلف أطر التنسيق والتعاون مع تونس على الصعيدين الثنائي وفي إطار الشراكة الأوروبية في شتى المجالات ذات الأولوية، على غرار التشغيل والتنمية الداخلية والحوكمة الرشيدة والسياحة والاستثمار، إلى جانب التعاون العسكري والأمني. كما تطرق اللقاء أيضا، إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما الوضع في ليبيا وكيفية تضافر جهود البلدين من أجل الدفع نحو حل سياسي لهذه الأزمة. وفي ظل اتساع رقعة تفشي فيروس "كورونا" المستجد في عدد من دول العالم، أكد الجانبان أهمية تركيز الجهود الثنائية للحد من تداعيات هذه الجائحة العالمية.