واصلت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة ملف باخرة الشحن التي جنحت بشاطئ البواخر بمنطقة الرمال من معتمدية منزل جميل، والمنبثقة عن اللجنة الجهوية لتنظيم النجدة، اليوم الاربعاء، أعمالها الميدانية الرقابية منها والاتصالية بمختلف الأطراف المتداخلة محليا وجهويا ومركزيا، إلى جانب طاقم الباخرة ووكيلها التجاري بتونس، وذلك من أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين الطاقم البشري للسفينة، وأيضا حماية المحيط البيئي البحري من كل تلوث، وكذلك النظر في الإمكانيات المتاحة لإعادة السفينة لعرض البحر، وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم اللجنة، والمدير الجهوي للحماية المدنية ببنزرت، العميد كمال المليتي. وأضاف العميد المليتي في تصريح لوات، أن خلية الأزمة كان لها اجتماع ثان عشية اليوم بمقر الولاية بإشراف رئيس اللجنة الجهوية لتنظيم النجدة، والي بنزرت، محمد قويدر، وتم فيه استعراض مختلف الإجراءات العملية الواجبة في الغرض، بالتوازي مع مواصلة تكثيف الاتصال بربان السفينة بشأن موقفه حول إجلاء الطاقم العامل على ظهر الباخرة،فضلا عن إعداد تقارير مفصلة من قبل مصالح ديوان البحرية التجارية والموانئ والحماية المدنية والجيش الوطني والحرس البحري حول الحادثة، في انتظار تحسن الظروف المناخية لإقرار ما يجب من تدخلات فنية. ولاحظ أن أعضاء خلية الأزمة كانوا تحولوا من جديد عشية اليوم لموقع جنوح السفينة من أجل الوقوف على مجمل الإجراءات السابقة التي تم اتخاذها في إطار الخلية صباح اليوم، ومنها الوقوف على إتمام وصول خبراء وكالة حماية المحيط الذين تولوا معاينة الباخرة لتقييم التداعيات البيئية المحتملة على المحيط الطبيعي البحري وغيره، وتركيز دورية قارة من قبل الحرس الوطني والبحري لتأمين محيط الباخرة وممتلكاتها، واستنفار باقي المصالح المكلفة بالنجدة والوقاية من مصالح فنية وأمنية وبلدية وغيرها لتوفير الوسائل اللوجستية والطواقم البشرية للتدخل في الإبان في حالة تعرض الباخرة لاي طارئ بسبب رداءة الأحوال الجوية وإمكانية تسرب المحروقات من خزان محركها، وغيرها من الإجراءات السريعة والناجعة، وفق ما تفرضه القوانين التونسية وأيضا المعاهدات الدولية.
وكان شاطئ البواخر بمنطقة الرمال من معتمدية منزل جميل شهد صباح اليوم جنوح باخرة شحن تحمل الراية الطوغولية بطول 84 مترا وعلى متنها طاقم يتركب من 10 أفراد، 6 منهم يحملون الجنسية السورية واثنان مصريان واثنان يحملان الجنسية الهندية، كانت راسية في عرض البحر قبل الدخول عبر الجسر المتحرك نحو شركة الإصلاحات الميكانيكية للتصليح، باعتبارها دون غرفة قيادة، لكن لسبب ما، وإلى جانب رداءة الأحوال الجوية التي تعرفها الجهة هذه الأيام، جنحت مع تمام الساعة الخامسة صباحا نحو الشاطئ، وفق تصريح سابق لمدير الميناء التجاري بنزرت/منزل بورقيبة، لطفي ساسي.