قالت حركة النهضة إن مكتبها "التنفيذي عكف منذ انعقاده مساء أول أمس الخميس الى حدود فجر اليوم على تدقيق ومراجعة عضوية القائمات الانتخابية للحزب بمختلف الدوائر وذلك على ضوء الملاحظات والتوصيات التي اعقبت الاقتراحات الأولية لأعضاء القائمات التي أعلن عنها نهاية الأسبوع المنقضي بعد جلسات مسترسلة تواصلت لأربعة أيام. وأعربت وفق بيان صادر اليوم السبت عن مكتبها التنفيذي عن "تقديرها الكبير لما حظيت به اشغال المكتب المتعلقة بإقرار القائمات المترشحة باسم الحزب لخوض الانتخابات التشريعية القادمة من اهتمام اعلامي ومتابعة سياسية ".
واعتبر ذلك أمرا "يدعو منتسبي الحزب إلى الفخر والاعتزاز وإلى التحلي بالمزيد من المسؤولية في التعاطي مع قضايا البلاد وتحدياتها".
وأبدت تفهمها لكل التفاعلات وردود الأفعال التي رافقت الاعلان الأولي عن أعضاء قائمات الحزب مما يعكس مكانة الخيار الديمقراطي في مختلف فضاءات الحزب، مشددة على "حرصها الشديد على التفاعل الإيجابي مع كل الملاحظات والتوصيات ما وسعه الامر وفق ما تملي السياسات العامة للحركة المصادق عليها من هياكلها التسييرية وما يتطلب العمل النيابي من كفاءة ومهنية وتمثيلية للثقل الديمغرافي والانتخابي".
وعبرت الحركة عن "اعتزازها بثراء رصيدها البشري وتقديرها الكبير لمختلف اطاراتها التي تقدمت للمنافسة على حيازة شرف تمثيل الحركة".
وبينت أن عدم الادراج ضمن القائمات تمليه الضوابط المذكورة بالفصل 115 من النظام الأساسي للحزب وفي أحيان كثيرة البحث عن التمثيل المناسب لمختلف المحليات والجهات، وكذلك ما يوجبه النظر الإجمالي الى مختلف المرشحين المحتملين على المستوى الوطني وما يقتضيه من جمع بين الخبرات البرلمانية والكفاءات السياسية المترشحة لأول مرة.
ودعت الحركة هياكلها ومناضليها إلى حسن الاستعداد للشروع في تقديم قائمات الحزب بمختلف الدوائر الانتخابيّة إلى الهيئات الانتخابية الفرعية في الآجال القانونية والعمل على تجاوز كل تداعيات تشكيل القائمات والعمل على إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الوطني الهام، وإفشال كل الحملات الدعائية المغرضة التي تستهدف وحدة الحركة ومكانتها الوطنية والتجربة الديمقراطية برمتها.
وفي سياق آخر فقد عبرت الحركة عن "انشغالها بعدم ختم التعديلات المنقحة لقانون الأحزاب”، داعية “الكتل البرلمانية والأحزاب إلى المسارعة بالاجتماع والتشاور من أجل معالجة تداعيات هذه الوضعية واقتراح الترتيبات المناسبة للخروج منها".