أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" رسميا عن تعيين السوبر الإفريقي الذي سيجمع بين الترجي الرياضي والرجاء البيضاوي المغربي بالعاصمة القطرية الدوحة. وأشار الاتحاد الإفريقي إلى أن الموعد سيحدد لاحقا وهو أمر طبيعي قياسا بما يتطلبه الأمر من إجراءات تنظيمية وقانونية باعتبار أن الدوحة بحاجة إلى بعض الوقت لاحتضان حدثقاري كبير كما أن قوانين "الكاف" تنص على أن السوبر يلعب على أرض الفريق المتوج بلقب دوري أبطال إفريقيا وهو ما يتطلب بالتالي تعديلات على اللوائح.
ويأتي هذا الإعلان الرسمي بعد بلاغ صدر عن الترجي الرياضي أعرب فيه عن تمسكه بخوض "السوبر القاري" في الملعب الأولمبي برادس.
هيئة نادي باب سويقة لم يتبق أمامها سوى اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي "التاس" للطعن في القرار وإعادة السوبر إلى تونس بيد أن الأخبار القادمة من مركب المرحوم حسان بلخوجة تشير إلى أنه لن يقع اللجوء إلى هذه الخطوة باعتبار أنها قد تتسبب للفريق في مشاكل مع الهيكل القاري.
إلى ذلك يمكن التأكيد أن "اللعبة السياسية" قد تحكمت في نقل السوبر الإفريقي من تونس إلى الدوحة وهو ما يأتي في سياق المحاور التي تقسم المنطقة العربية وخاصة الصراع في شبه جزيرة سلوى بين المملكة العربية السعودية وقطر.
المغرب لعبت دورا رئيسيا وبارزا في نقل السوبر خارج تونس فعلاوة عن استفادة ممثلها من العملية كنتيجة لعدم اللعب في رادس فإن تقارب الموقف القطري المغربي من جهة والصراع السعودي المغربي الذي جاء كنتيجة لتصويت المملكة لفائدة الولاياتالمتحدةالأمريكية بخصوص تنظيم كأس العالم 2026 من جهة ثانية انتهى إلى نتيجة تخدم الجهات القطرية في صراعها مع دول الحصار وأيضا الرجاء الذي سيعيش نفس ظروف ممثل الكرة التونسية رغم أنه كان يفترض أن يكون امتياز الأرض والجمهور لنادي باب سويقة باعتباره بطلا للقارة.