قسم الرياضة- تستعيد الملاعب التونسية نشاطها نهاية الأسبوع الجاري بمناسبة الجولة الافتتاحية لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم لموسم 2018-2019 . وتلوح بداية السباق هادئة من خلال جولة متقطعة ستجرى على 3 دفعات (السبت والاحد والاربعاء ثم) وفي ظل غياب مواجهات قوية باستثناء قمة من نوع خاص بين النادي البنزرتي والنادي الصفاقسي . وتلوح بقية المواجهات "عادية" سيحرص فيها كل فريق على الظهور بوجه مشرف يعكس الاستعدادات التي قام بها من تحضيرات وتعزيزات تحسبا للموسم الجديد الذي يتمناه جمهور الملاحظين و المتابعين ان يكون مختلفا عن المواسم السابقة و متميزا شكلا و مضمونا. ويتضمن برنامج الدفعة الأولى للجولة الافتتاحية اليوم السبت مواجهة لا تخلو من إثارة وتشويق تلك التي ستجمع بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير بين اتحاد المكان وضيفه الملعب التونسي وتاتي اهمية اللقاء بالنسبة لاصحاب الارض في طبيعة الظروف الاستثنائية التي عاشها خلال هذه الصائفة على المستوى الاداري والتي اثرت سلبا على التحضيرات الفنية للموسم الجديد من ذلك تخلي المدرب لطفي رحيم عن مهامه واستقدام كمال القلصي بدلا عنه وفي ظل انتدابات جد محدودة اقتصرت على بشير بن سعيد ومهدي عبد السلام في مقابل خروج الحارس مكرم البديري وحمزة حدة ولهذا تلوح مهمة فريق عاصمة الرباط صعبة أمام الملعب التونسي الذي استعد للموسم الجديد بقيادة المدرب محمد المكشر و اثراء الرصيد البشري بمجموعة من اللاعبين الذين تألقوا في فرقهم مثل حسام بنينة وحمزة حده ولوسوكو جونيور ونشوتي اينوسون وأيمن الصفاقسي وفي المقابل عرفت حضيرة باردو مغادرة احمد حسني ويوسف الفوزاعي وبسام البولعابي. وستتجه الانظار يوم الأحد الى ملعب 15 اكتوبر ببنزرت الذي سيفتح ابوابه من جديد بعد ان ظل مغلقا في وجه احباء فريق عاصمة الجلاء لفترة طويلة وسيحمل الافتتاح معه مواجهة مثيرة ومشوقة للغاية باستضافة النادي الصفاقسي حيث كثيرا ما تميزت مباريات الفريقين باللعب المفتوح والمردود المتميز في ظل طبيعة المهارات الفنية التي يعج بها الفريقان. وينتظر جمهور البنزرتي الوجه الجديد للنادي بعد تولي المدرب منتصر الوحيشي مقاليد الامور الفنية واثراء الرصيد البشري بثلة من العناصر شان عبد الحليم الدراجي و جاكوب ايزيكال ومهاب عوينة و عثمان السعيدي في مقابل خروج فراس بلعربي و خاصة دينامو الفريق حمزة الجلاصي و ستكون مواجهة فريق عاصمة الجنوب اختبارا جديا باعتبار صلابة فريق عاصمة الجنوب الذي يظل مراهنا جديا على اللقب ولهذا سيسعى الى العودة بنتيجة طيبة من خارج قواعده واستهلال المشوار بانتصار تحت اشراف المدرب رود كرول وفي ظل التعويل على تركيبة تعد جديدة من اللاعبين بعد مغادرة ثلة من ابرز العناصر شان كريم العواضي و ماهر الحناشي و الحارس رامي الجريدي و محمود بن صالح و ياسين مرياح و حسام اللواتي.وقد اختارت الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي التعويل على ابناء النادي مع انتدابات مركزة أبرزها حمزة الجلاصي (لاعب النادي البنزرتي) . ومن جهة اخرى يستضف الملعب القابسي نجم المتلوي في طبق كروي واعد ومتوازن الى ابعد الحدود اذ سيحرص اصحاب الارض على حسن استهلال الموسم بفوز سيمنح المدرب الجديد وليد الشتاوي شحنة معنوية ايجابية للغاية لاسيما و ان الفريق اختار تطعيم زاده البشري بلاعبين يرجو احباء "الستيدة" ان يقدموا الاضافة شان الجيلاني عبد السلام و لمجد عامر ومراد زهو وثلاثي شبان الترجي الرياضي (المعاوني و شوانة و الهمامي) وفي المقابل سيحرص نجم المتلوي الى اعادة نفس سيناريو الموسم الماضي بتحقيق مشوار مرضي والتمركز في اعلى الجدول العام للترتيب خاصة و ان الفريق حرص على تدعيم صفوفه بثلة من اللاعبين ذوي الخبرة مثل هاشم عباس ووسيم كمون و ايرنيست ابوبكر و بلال بن ابراهيم.. ومن جهة اخرى يستضيف اتحاد بن قرادان مستقبل قابس في حوار ذي نكهة خاصة حيث يحرص الاتحاد على عدم تكرار سيناريو الموسم المنقضي على ضمان اول 3 نقاط ديدنه في ذلك عزيمة لاعبيه وطبيعة الزاد البشري المتنوع بعد التحاق مجموعة اخرى على غرار طاهر شعبان و امين عباس و سيسوكو و مروان حمدون وجوهر بن حسين و منذر قاسمي و محمد بن طرشة و جهاد الطرابلسي...ولن تكون مع ذلك المهة سهلة بما ان "الجليزة" التي تدرك جيدا اسرار النجاح في الرابطة الاولى ستسعى بدورها الى التالق خارج قواعدها بقيادة ربان السفينة الجديد حاتم الميساوي الذي سيحاول توظيف الخبرة التي اكتسبها اثناء التجربة التدريبية ضمن الجهاز الفني للمنتخب الوطني التونسي لصالح الفريق الذي سعى الى تدعيم صفوفه بعدد من العناصر مثل عبد الله السوداني وعاطف المازني ومحمد جمعة خليج وعلاء الدين البوسليمي وابراهيما سورى سوماه وملاى احمد خليل و كريستيان باغبارا...وتبقى مهمة الاطار الفني ايجاد التركيبة المثالية وخلق سمة التناغم و التجانس حتى يرتقي الاداء الجماعي الى مستوى انتظارات جماهير "الجليزة". وشاءت احكام القرعة و الالتزامات القارية لشيخ الاندية التونسية ان يستهل الترجي الرياضي حملة دفاعه عن لقب البطولة يوم الاربعاء القادم باستضافة اتحاد تطاوين اذ يعي فريق باب سويقة ان اولى خطوات المحافظة على البطولة تمر عبر عدم التفريط في اية نقطة حيث سيستغل الترجي جاهزية الفريق الذي خاض عديد المباريات سواء في اطار كاس رابطة ابطال افريقيا او الكاس العربية للاندية الابطال اي تعود زملاء خليل شمام على نسق اللقاءات وامتلاكهم لاليات اللعب الجماعي من اجل هزم الاتحاد . وسيعول المدرب خالد بن يحى على ذات التشكيلة الاساسية التي تعودت خوض اللقاءات الاخيرة رغم قيام شيخ الاندية التونسية بعدد من التعزيزات الصيفية مثل الحارس رامي الجريدي و المدافع محمد علي اليعقوبي و ايمن محمود و وائل بلعربي وفي المقابل سيعمل اتحاد تطاوين ضيف الرابطة الاولى على العودة باخف الاضرار باعتبار صعوبة المهمة المرتقبة لابناء اسكندر القصري الذي تولى المهمة في الاونة الاخيرة خلفا للمدرب شكري البجاوي وسيعول القصري على مجموعة طموحة من اللاعبين في ظل انتداب عدد منهم في الميركاتو الصيفي مثل خلفة الكوني و سامح بوحاجب و منتصر خمير و سليم زكار و فؤاد الخرايفي و اسماعيل دياكيتي وامين المهذبي وزنسوقي كالي ويستقبل النجم الساحلي يوم الأربعاء كذلك شبيبة القيروان في حوار سيكون وفيا لتقاليد المنافسة بين الفريقين اذ سيعمل أبناء شهاب الليلي على تحقيق الفوز والمضي قدما في نهج النتائج الايجابية التي حققها الفريق في المسابقتين القارية و العربية بعد ان امسك الاطار الفني بخيط التناسق و التناغم في اداء النجم بفضل العناصر المنتدبة حديثا مثل ماهر الحناشي و كريم العواضي و المخضرم ياسين الشيخاوي فضلا عن عناصر اخرى لازالت تنتظر الفرصة الكاملة مثل صدام بن عزيزة و الحارس مكرم البديري و بهاء الدين السلامي و احمد الراداوي و شاكا بين فينو بعد رحيل البارزين حمزة لحمر و الخالي بانغورا . ومن جهته يجد شبيبة القيروان نفسه امام سيناريو الموسم الفارط في ظل تواصل المشاكل الادارية والمالية واكتفاء الفريق بانتدابات محدودة مثل علي الزريبي و سامي المحايسي في مقابل مغادرة حسام بنينة و علي القلعي و امين عباس و صبري العماري و علاء الدين البوسليمي و ابوبكر سيلا....ومع ذلك سيسعى فريق عاصمة الاغالبة الى احداث المفاجاة طالما و ان لكرة مباراة حقيقتها . وتامل جماهر كرة القدم التونسية ان تعيش موسما متميزا يرتقي فيه المستوى الفني و تغيب فيه مظاهر العنف .