قال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، اليوم الاربعاء 8 أوت 2018، ان السنة الدراسية القادمة ستشهد عدة تحركات احتجاجية في صورة عدم التّوصل الى اتفاق جدّي مع وزارة التربية يلبي تطلعات المدرسين. وأكد اليعقوبي في تصريح اعلامي، خلال اشرافه على الندوة السنوية التقييمية الخامسة لتتعليم الثانوي" التقييم ورسم الآفاق"، ان هناك اتفاقا في وجهات النظر بين الحاضرين بالندوة على ان تحركات المدرسين خلال السنة الدراسية الفارطة لم تفرز أي اتفاق مع وزارة التربية ورئاسة الحكومة، وتأكيدا على ان "المسار النضالي للقطاع لم يتوقف وسيستمر"، على حد قوله. وأشار اليعقوبي الى ان الندوة مهمة جدا لانها اهتمت في جزئها الاول بتقييم مآلات التحركات الاحتجاجية والوضع داخل المنظمة وعلاقتها بالاساتذة والوزارة والحكومة والواقع السياسي والاجتماعي العام، واهتم الجزء الثاني بالتأثيرات والنقائص التي كانت السبب في تعطيل المسارات الاحتجاجية والوقوف عندها قصد تجاوزها. واضاف اليعقوبي:" هناك فرصة لمفاوضات جديدة وان لم تنته باتفاق حقيقي يلبي تطلعات المدرسين قبل انطلاق السنة الدراسية الجديدة فان النقابة مدعومة بالمدرسين ستقوم بالتّحرك من جديد وهو ما نتمنى تجنّبه"، على حدّ تعبيره. وقال ان السنة الدراسية 2019/2018 ستتجه نحو إما الاصلاح المشترك بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي باصلاح المنظومة التربية والعمل سويا على الوقوف عند كل النقائص اللوجستية التي تعاني منها المدرسة وهو رهين جدّية وزارة التربية في المفاوضات، وإما ان الوضع المتأزم الذي تعانيه المدارس سينضاف اليه وضع اخر متمثل في علاقة متشنجة مع وزارة التربية وتحركات احتجاجية. وأشار اليعقوبي الى ان المطالب الرئيسية للقطاع تتمثل اساسا في تحسين الظروف المادية والمعنوية بشكل واضح للمدرسين من خلال التطوير في المنح الخصوصية الخاصة بهم، وتحسين الوضع التربوي الذي يزداد بؤسا بالاضافة الى الاتفاق على مسألة تقاعد المدرسين. من جهة أخرى، اكد اليعقوبي على ان مسألة اصلاح المنظومة التربوية عادت الى اتجاهها الصحيح في ما يخص الزمن المدرسي ولا تزال الجلسات التفاوضية تتجه نحو تحديد البرامج والمناهج والتصورات في الارتقاء بالمنظومة التربوية.