قال رئيس وداديّة قدماء البرلمانيّين التّونسيّين... قال رئيس وداديّة قدماء البرلمانيّين التّونسيّين عادل كعنيش إن بعض الأطراف استغلّت التصريحات التي أدلى بها كاتب الدولة للأمن الوطني الأسبق محمد علي القنزوعي، سياسيا، مشدّدا على أنّه لم يبرئ حركة النهضة. وأوضح في تصريح لإذاعة ديوان أف أم ، أنّ القنزوعي في شهادته في سلسلة اللقاءات التي تنظمها الوداديّة قال إنّ الأبحاث لم تفض إلى وجود علاقة بين من قام بتنفيذ عملية باب سويقة وقيادة حركة النّهضة، وإنّ منفّذي العملية خلايا نائمة تابعة للاتجاه الإسلامي لكنها لم تكن في علاقة بالقيادة. وعن تصريح الوزير الأوّل الأسبق الهادي البكوش بخصوص طرح فكرة تسميم بورقيبة قبل انقلاب 1987، قال كعنيش إنه تم تشويه التصريح، مبينا أنّ البكوش قال إن الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي اقترح فكرة قتل الرئيس الحبيب بورقيبة بسمّ من إيطاليا، وذلك يوم 4 نوفمبر 1987 حينما بلغه أنّ بورقيبة يفكّر في إقالته. وأضاف كعنيش أنه تم استبعاد هذه الفكرة وفكرة الانقلاب العسكري وتم اللجوء إلى آلية الفصل 57 من الدستور التي تبيح تنحية الرئيس لعجز مرضي ثابت، مؤكّدا أنّ رجل الأعمال كمال لطيف كان على علم بموضوع الانقلاب وشارك في إعداد حكومة الهادي البكوش كما أنّه قدّم تصورات في الإصلاح السياسي والإصلاح الاقتصادي في تلك الفترة. وفي ما يتعلّق بشهادة وزير الدّاخلية الأسبق الحبيب عمار، قال إن بن علي دعاه يوم 7 نوفمبر ليفكروا في صيغة لاستبعاد بورقيبة من الحكم وإنه نصحه بمواصلة تنفيذ عملية الانقلاب حينما شعر أنه متردد. وتابع " عمار قال إنّه لبس زيه العسكري يومها وتوجّه إلى ثكنة العوينة و خرجت المدرّعات وحاصرت القصر الرئاسي وقام حينها بتحييد الأمن الرئاسي الذي كان يرأسه رفيق الشلّي آنذاك، ونصح الشلي بعدم المقاومة لتجنب حمام دم". وأضاف كعنيش أن عمّار في شهادته، قال إنه أول من زار بن علي في وزارة الدّاخليّة وهنّأه بنجاح العمليّة.