تحت سامي إشراف رئيس الدولة زين العابدين بن علي يفتتح اليوم الثلاثاء 16 جوان 2009 الوزير الأول السيد محمد الغنوشي الدورة 43 لمعرض صفاقس الدولي التي تتواصل إلى غاية يوم 30 من نفس الشهر، وقد أكد المنظمون أنها ستكون دورة ذهبية على جميع المستويات وستتحلى هذا العام بثوب جديد من المبادرات الجذابة والمفاجآت التنشيطية حرصت فيها جمعية معرض صفاقس الدولي على تمكين العارضين من استقبال ما يزيد عن ال300 ألف زائرا دورة هذا العام التي وصفها رئيس جمعية معرض صفاقس الدولي السيد عبد اللطيف الزياني بالذهبية اختير لها شعار « إنتاجية أعلى لتنافسية أكبر» وهو شعار مختزل لهدف الجمعية الاقتصادي الأسمى في هذا الظرف الدولي الدقيق ومحفز في ذات الوقت لطاقات رجال الأعمال بصفاقس أمام ما تشهده السوق الاقتصادية من تقلبات تتطلب الرفع من الإنتاجية وتحسين الجودة والقدرة على منافسة المنتوجات الأجنبية والاعتماد على طاقاتنا والوطنية بما يتماشى مع التوجهات الرئاسية الرائدة لدعم الاقتصاد الوطني ودفع مع البلدان العربية والأوروبية والقارة الإفريقية وغيرها من الدول وفتح فرص الاستثمار والأعمال. وفي ظل اكتساح الأسواق العالمية لبلدنا بما توفره من بضاعات أصبحت موجودة بوفرة مغرية بيننا وأمام تعدد الفضاءات التجارية الكبرى وتنافسها في التخفيضات والعروض الترويجية المتلاحقة، أكد رئيس منظمة الأعراف السيد عبد اللطيف الزياني أن هذه المتغيرات حملت الجمعية على إيجاد وسيلة ناجعة تضمن تواصل النجاح لمعرض صفاقس وتكثيف جاذبيته، فكان الحرص على التجديد المستمر والعمل على ضمان فرص التسوق الحقيقية، والإطلاع على آخر المنتجات والابتكارات، وكذلك توفير متعة التسلية والترفيه، فكانت المبادرة بإطلاق تصميم جديد من خلال شعار يرمز بتعبير متميّز إلى كل تلك المعاني، وقد أفضت البحوث التي قامت بها جمعيّة المعرض إلى أنّ الشعار القديم الذي تمّ اعتماده طوال حوالي نصف قرن، أضحى في حاجة إلى تحديث جذّاب باعتبار أنّ الرموز المستعملة على غرار الدواليب الصناعيّة وبواخر نقل الفسفاط وغيرها أصبحت لا تتناغم مع واقع الاقتصاد في الجهة ولا مع خصائص المعرض وتطلعات الزائرين. ولتفعيل مبدأ «فرصة التسوق ومتعة الفرجة» حتى تشكل هذه الدورة موعدا هاما للزوار لاقتناء ما يودونه من مشتريات سواء بالنسبة للأثاث وتأثيث المنزل وتزويقه أو من الملبوسات والأنسجة والخزف والصناعات التقليدية والتحف وغيره، وكذلك في نفس الوقت التمتع بقضاء أجمل الأوقات في الترفيه والتسلية لم تدخر جمعية المعرض وأيضا إدارة المعرض أي مجهود لإكساب معرض صفاقس الدولي هذه السنة ما يؤهله حتى يصبح واحدا من أكبر التظاهرات العالمية جنوب المتوسط. فقد ارتفعت مساحة العرض المغطاة بنسبة 20 بالمائة لتصل هذا العام إلى 6 آلاف مم بالإضافة إلى مساحات الهواء الطلق، وازداد عدد العرضين بنسبة 23 بالمائة ليبلغ 260 عارضا، وتكاثفت المشاركات الدولية المتميزة، فخصص فضاء للجماهيرية الليبية يضم 20 تشاركية وهيئة في مختلف الصناعات الغذائية منها والطلاء والمواد البلاستيكية وصناعة الحقائب والمعادن والنسيج، كما يشهد المعرض ولأول مرة مشاركة إيطالية بحضور خبراء في الطاقات المتجددة والمكيفات الهوائية ووسائل التدفئة والأجهزة الكهرومنزلية، كما يتوفر المعرض على جناح خاص بالتوعية من المخاطر الصحية على غرار الكولسترول والسمنة والسكري وذلك من خلال عيادات طبية مجانية وحصص طبية. وتفاعلا مع قرار رئيس الدولة زين العابدين بن علي الإعلان عن سنة 2009 سنة مكافحة التدخين، خصصت جمعية معرض صفاقس الدولي يوما كاملا بدون تدخين من أجل تحفيز العارضين والزوار على الإمساك عن التدخين في كافة فضاءات العرض والفرجة الداخلية منها والخارجية. وإيمانا بالتنمية المستديمة وجودة الحياة حرصت جمعية المعرض على أن يتضمن برنامج الدورة 43 قرية بيئية لتحسيس الزوار بأهمية حماية البيئة وإطلاعهم على كل ما يتعلق بالتنمية المستديمة وذلك لإثراء معارفهم ومزيد توعيتهم، هذا فضلا عن المساهمة في دفع الحركة الثقافية والفنية ببرمجة عروضا تنشيطية فنية كامل النهار وأخرى ليلية. وقد أكد رئيس المدير العام المساعد للمعرض السيد فتحي بوحليلة أن هذه الدورة التي من المنتظر أن يفوق عدد زوارها ال300 ألف قد حرصت الجمعية على تخصيص دورات تدريب على السياقة الآمنة والسلامة المرورية من خلال سيارات الكارتينغ وذلك بحضور بطل العالم في هذه الرياضة، مضيفا أن المعرض يحتوي فضاء مخصصا للأطفال والشباب يحتوي على الألعاب الالكترونية كما تنفرد الدورة تلبية لرغبات الزوار بإقامة « مدينة المطاعم