تحت شعار «مواصلة النضال من أجل تحقيق المطالب» انعقد يوم السبت 26 ديسمبر 2009 المؤتمر العادي للجامعة العامة للبلديين برئاسة الاخ محمد المنصف الزاهي الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن قسم الوظيفة العمومية فيما أشرف على جلسة الافتتاح الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد وأعضاء الهيئة الادارية الوطنية وإطارات الجامعة العامة للبلدين وبالمناسبة ألقى الاخ الامين العام كلمة قيمة جاء فيها على أهم انشغالات المنظمة الشغيلة والملفات المطروحة في المرحلة الراهنة (انظر نص الكلمة في هذا العدد). وعي، تقييم و إلتزام.. إثرهذه الجلسة المشهودة التي سجلت وقفة إكبار وإجلال وتقدير للعمال البلديين على ما يقومون به من خدمات للمجتمع والبلاد قدم الاخ الناصر السالمي الكاتب العام للجامعة تقريره الادبي مؤكدا وعي العمال وإلتزامهم في هذه المحطة النضالية بالدفاع عن مكاسبهم والاستمرار في النضال لتحقيق مطالبهم المهنية ولتحسين ظروف عملهم وشدد على أن يكون المؤتمر فرصة هامة للتقييم الصحيح والناضج والمسؤول للوقوف عند مواطن القوة والضعف في معادلة نزيهة وموضوعية لاستشراف المستقبل والتقدم بالقطاع نحو المزيد من المكاسب والانجازات دون ان يخفى ان القطاع البلدي لم يكن في منأى من تأثيرات العولمة والتحولات الاقتصادية مشيرا الى أن بعض البلديات أصبحت تعتمد الانتداب على قاعدة عقود غير متوازنة في مستوى الاجور والحالة تختلف من بلدية الى أخرى فضلا عن شمولية الاستغلال الفاحش لعملة الحضائر بأجور متدنية ومغيبة فيها جميع المنافع الاجتماعية. وجاء الكاتب العام للجامعة في تقرير على أهم البرامج والانشطة التي قامت بها الجامعة من أجل الاحاطة بالعمال والمتابعة المستمرة لمشاغلهم بما سمح بنسبة زيادة محترمة في الانتساب للمنظمة الشغيلة رغم كثرة المحالين على التقاعد وغلق ابواب الانتداب منذ سنوات وارتفاع مديونية البلديات خاصة لفائدة الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية والتي أعاقت العمال من التمتع بالقروض وبعض المنافع الاخرى. وانتهى الكاتب العام في تقريره الى التذكير ببعض المحطات التي قطعت على درب تحقيق المطالب عبر عدة اشكال نضالية منوها بقدرة القطاع على التواصل والتضامن من أجل الدفاع عن حقوقه. عمال التنظيف.. القدرة الشرائية وانشغالات أخرى في ضوء كلمة الاخ الامين العام وما ورد في التقريرين الادبي والمالي للجامعة اللذين حظيا بعد المناقشة والتقييم بالمصادقة بالاجماع تناول عدد محترم من النواب الكلمة حيث لمسنا لديهم ارتياحا لاداء المكتب الجامعي في المدة النيابية السابقة ولمسنا لديهم تحاليل موضوعية لمشاغلهم في إطار من الطرح المطلبي المهني البعيد عن أي توظيف آخر ولعل أبرزها ما تم التأكيد عليه فيما يخصّ الوضع المعقد لعمال الحضائر الذين يعانون استغلالا فاحشا وخاصة منه العاملون في مجال النظافة وتم التأكيد أيضا على التجاوزات التي تحصل في غياب القانون الاساسي الذي مازال ينتظر موافقة الوزارة الاولى بعد أن أعطت فيه وزارة الداخلية رأيها بالموافقة والامر مشابه بالنسبة لمنحة حفظ الصحة ورفع الفواضل المنزلية والتي لا تزال رهن المفاوضة مع المصالح المختصة بالوزارة الاولى ووزارة المالية، ولم يغب عن أغلب المتدخلين الاشارة الى التدنّي المفزع للقدرة الشرائية للعامل البلدي وعدم تكافؤ الفرص لتشغيل أبنائهم كما أثيرت في هذه التدخلات جملة من المشاغل على غرار النواقص الحاصلة في الاسطول ووسائل الصحة والسلامة المهنية وتعديل ساعات العمل لبعض الاصناف كالسوّاق والحرّاس. ولم يفت المتدخلون إثارة بعض المسائل العامة كالتأمين على المرض والتشغيل والتقاعد والمنح العائلية وأوضاع الصناديق الاجتماعية وأيضا الوضع العربي الراهن، وقد صدرت عن المؤتمر لائحة عامة وأخرى مهنية لخّصت اهم المطالب. انتظارات كبيرة... هذا وتولى الاخ محمد المنصف الزاهي رئيس المؤتمر الاجابة على بعض التساؤلات حيث ابرز أن العمل يسير في إتجاه مراجعة بعض فصول القانون العام للوظيفة العمومية بما سيكون له حتما انعكاس على بقية الأنظمة. المكتب الجديد حظي بثقة نواب المؤتمر الاخوة: الناصر السالمي: كاتبا عاما عبد العزيز الحباشي: النظام الداخلي محمد رجب: المالية والانخراطات الفاضل الوشتاتي: الاعلام والنشر نورالدين جلول: الدراسات والتشريع سميرة الحيزاوي: التكوين والتثقيف رشاد قريرة: الحماية الاجتماعية والسلامة المهنية محمد علي سعداني: العلاقات العربية والخارجية مبروك التاجوري: المرأة والشباب والجمعيات. أما اللجنة القطاعية للمراقبة المالية فتركبت من الاخوة: الحبيب الحامي محمد الهادي بن عمر مراد القاسمي تهانينا لهم وتمنياتنا بالنجاح والتوفيق لما فيه خير العمال والاتحاد والبلاد.