مع دعوة الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل الى الانعقاد يوم 15 و16 نوفمبر الجاري يدخل المؤتمر الوطني للاتحاد في مرحلة العدّ التنازلي حيث يفصلنا حوالي شهر على انعقاده. الهيئة الادارية ستتولى النظر في مشاريع لوائح المؤتمر والنظر في الاستعدادات الفنية لعقده بمدينة المنستير في انتظار أن تجتمع مرة ثانية يوم 25 نوفمبر الجاري. واذا كان اجتماع الهيئة الادارية هو اجتماع فني عادي الا أن أخبار الترشحات لا تزال طاغية على الساحة النقابية في ظل عدم وضوح الرؤية بشكل دقيق وجلي يساعد على تقديم قراءات جدية في مشهد المؤتمر الذي يجمع المراقبون على اختلافه عن مؤتمر جربة 2002 وعن باقي المؤتمرات الأخرى ومنها مؤتمرات «الكرم». واذا كان من المنتظر ترشح كل أعضاء المكتب التنفيذي الحالي وعلى رأسهم السيد عبد السلام جراد الأمين العام الا أن الواضح الآن تعبير عدد من الكتاب العامين للاتحادات الجهوية للشغل عن نيتهم في الترشح والصعود الى المركزية النقابية ومن هؤلاء سعيد يوسف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للمنستير وبلقاسم العياري كاتب عام جهة بن عروس والمولدي الجندوبي كاتب عام جهة جندوبة وعبد الستار منصور كاتب عام جهة المهدية، اضافة الى تأكيد المصادر رغبة حسين العباسي كاتب عام جهة القيروان في الترشح ومحمد الجدي كاتب عام جهة سوسة. وبالنسبة الى القطاعات تأكد الآن عزم منصف الزاهي كاتب عام نقابة التعليم الأساسي الترشح الى عضوية المكتب التنفيذي ويُنتظر وجود مرشحين آخرين يمثلون قطاعات أخرى وستعرف قائمة المترشحين وجود أسماء نقابية أخرى من بينها الحبيب بسباس الكاتب العام السابق لجامعة البنوك والأمين العام السابق للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي وعبد المجيد الصحراوي العضو السابق للمركزية النقابية وعضو الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي حاليا وكمال سعد العضو السابق للمركزية النقابية والعضو الحالي في جامعة المعاش والسياحة بعد أن نجح في مؤتمرها الأخير. وفي انتظار أن يُفتح باب الترشح خلال الأيام القليلة القادمة لا يزال مشهد الترشحات لمؤتمر المنظمة الشغيلة ضبابيا خاصة في ظلّ عدم وضوح التحالفات المرتبطة بتوازنات كثيرة...