تعتبر نقابة صناعة الآجر بمنزل الحياة زرمدين من أكبر نقابات القطاع الخاص جهويا ومن بين أكبرها وطنيا إذا أخذنا بعين الاعتبار عدد المنخرطين الذي يتجاوز الأربع مائة (400) منخرطا من مجمل عدد العمّال الذي يناهز الست مائة (600) هذه النقابة وتحت مجهر اهتمام هياكل الإتحاد محليا وجهويا ووطنيّا عقدت مؤتمرها في جوّ احتفالي ديمقراطي استمرّ تسع ساعات كاملة تحت رئاسة نزيهة وصبورة للأخ المنجي الشرفي الذي عاد برفقتنا إلى بيته في المكنين متهالكا في حدود الساعة منتصف الليل حاملا معه «صندوقه» (صندوق الإقتراع) فارغا! شأنه في ذلك شأن الاخوة كمال دندانة وامحمد حدهم اللذين ساعدا الأخ المنجي على إدارة شؤون المؤتمر... الدعم المطلق... تجلّى ذلك في كلمة افتتاح معبرة ألقاها الأخ سعيد يوسف الكاتب العام للاتحاد الجهوي بالمنستير الذي رحّب بداية بالحضور بمن فيهم الطرف الإداري المتمثّل في نجْليْ الحاج مصطفى الأحمر مدير عام المؤسسة والأخوين عزوز مبارك وعبد الله خمار الكاتبين العامين المساعدين لجامعة البناء وكذلك بالأخوة أعضاء المكتب المحلي للإتحاد المحلي للشغل بزرمدين وهم عبد الحميد عباس وسالم الحداد وامحمد حدهم، هؤلاء جميعا اعتبرهم ضيوفا على المؤسسة ولكنّهم فاعلين فيها كل من موقعه... الأخ سعيد يوسف أكد في كلمته أنّ هذا التنوّع في الضيوف يعكس أهمية هذا المؤتمر وكذا هذه المؤسسة الراشدة في جهة السّاحل قاطبة،، فالمؤتمر عادة يعكس الواقع الذي عاشته المؤسسة في نيابة كاملة، ومن ثمة يمكن اعتباره الفضاء أو المنبر الذي تقع فيه المحاسبة بكل نزاهة وصدق لتحديد نقاط الضعف والقوّة للرسم للمستقبل... لأنّ العمل النقابي مسؤولية وأمانة وهو المكيّف للمناخ العام حيث من الوارد أن تتوتّر العلاقات بين الأطراف ومن المعيب بل من الممنوع القطيعة خاصة إذا توفّرت الأرضية الطيبة المبنية على الثقة والمصداقية ممّا يقطع الطريق على بعض المواقف التي «تجرّم» تعامل النقابة مع الإدارة، لأنّ في ذلك قطع للحوار وسدّ لمنافذ الخلاص من بعض المعضلات والدّليل على ذلك كمثال يقول الأخ سعيد تلك الهزّة العنيفة التي ضربت هذه المؤسسة بالذات منذ بضعة أشهر عندما تغيّر المستثمر.. وهي هزّة كادت تؤدي بالجميع إلى متاهات لا يعلم مداها الاّ اللّه لولا صمود اتحادنا ولولا تجاوب الإدارة الجديدة التي تفهّم رئيسها الحاج مصطفى الأحمر مطالب العمال الأمر الذي حقّق مكاسب جمة أشار إليها التقرير الأدبي.. وجنيتم «ريْعهَا» خلال الأشهر الأخيرة.. وقد ختم الأخ سعيد تدخله بالتنويه والتحية للنقابة المتخلّية التي عايشت التحول الكبير في المؤسسة وتعاملت معه على خطورته بحذر ومسؤولية وأمانة وصبر. مكاسب بالجملة ذاك ما أشار إليه التقرير الأدبي الذي أشار فيما أشار إلى المناخ الجديد للتفاهم والتعاون بعيدا عن التوتّر وهو ما ضمن المكاسب التالية في انتظار أخرى على الطريق: إقرار الإدارة بالخصم المباشر لمعلوم الإنخراطات ممّا سهّل مهمّة النقابة. إدماج مختلف المنح في الأجرة الرسمية وهو ما يعتبر مكسبا مهما ذي مردودية عاجلة وأيضا وهذا مهم آجلا (احتساب جراية التقاعد). استرجاع «الكمبيالات» التي كانت بحوزة الإدارة التي كانت تستعملها سابقا كوسيلة بل «كسلاح» ضغط على كل من يُراد به سوءا. وعي ومسؤوليّة إثر تلاوة التقرير الأدبي والمصادقة عليه بالإجماع فُسح المجال للتدخلات التي كانت في مجملها على قدر من المسؤولية والجدية لإلمامها بكل المعطيات والشواغل والطموحات التي يرنو إليها العمّال وقد تجسّم ذلك في تدخلات الاخوة محمد المحجوب، عبد القادر قرطاس، عبد اللّه بن حليمة، حسن الخندودي، يوسف العيوني، رشاد بن نصر. الصندوق... بعد أن تواصلت عملية التصويت والفرز على امتداد ساعات طويلة أسفرت النتيجة على التشكيلة التالية: محمد الصغير عمارة (كاتبا عاما) والاخوة: سامي السوسي، يوسف العيوني، المنصف ليلة، جلال معتوق، ماهر العاشق، مبروك بن فرج (أعضاء).