يبدو أن الإتحاد مقبل على مرحلة صعبة جدّا خاصة بعد المشاكل التي ظهرت مؤخرا بين بعض المسؤولين وما نتج عن رغبة شق منهم في الانسحاب ولعلّ في تقديم السيد الحبيب البحوري رئيس الفرع لاستقالته اكبر دليل على ذلك. وتجدر الاشارة الى أنّ الاجتماع الاخباري الذي عقده رئيس الجمعية يوم الاحد الفارط مع الاحباء تميز بغياب عدد من المسؤولين حيث سجلنا غياب الحبيب البحوري رئيس فرع كرة القدم اضافة الى ثلة من المشرفين على أكابر كرة القدم مثل السادة خالد السخيري، خالد الماي وصالح قديش كما غادر الكاتب العام القاعة بعد انطلاق الإجتماع بقليل. كلّ هذا فتح الباب لعديد التأويلات في صفوف الاحباء الذين منوا النفس باعلان رئيس الجمعية عن اسم المدرب الجديد لاكابر كرة القدم ففوجئوا بالابقاء على سمير الجويلي كمدرب اول للفريق!!! غير مفهوم بعد اقصائه في مباراة النجم عانى المهاجم الشاب أكرم معتوق الويلات من مسؤولي الاتحاد فقد حرموه من جراية شهر وعاقبوه بالتدرب مع الآمال قبل ان يقع مضاعفة العقاب بايقافه عن التمارين الى أجل غير مسمى فهل بمثل هذا يُجازى ابن الجمعية؟ حتّى ان أخطأ ؟! والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا وقع التغاضي عن عاطف الفالح حين ارتكب نفس الهفوة ونال عقوبة ب 9 مقابلات جراء اقصائه في مباراة قفصة في حين وقع التشدّد مع «أكرم» العياري تلقى عرضا بعد مردوده المتميز منذ انطلاق الموسم تلقى الظهير الايسر للاتحاد أيمن العياري عرضا مغريا من الفريق الدانماركي كوبنهاقن ويبدو ان الوسيط في هذا العرض هو مواطن تونسي يشرف على الاصناف الشابة لهذا الفريق الذي عبّر بجدّية عن رغبته في الفوز بخدمات اليساري المتألق للاتحاد. «محمد عامر حيزم» والرهان الجديد مع سبورتينغ المكنين ما فتئ ابن المنستير، المدرب الشاب محمد عامر حيزم يثبت كفاءته ومقدرته عبر مختلف المحطات التدريبية التي خاضها سواء في الخليج (الشرقة الاماراتي) او في تونس عندما درب مكارم المهدية وكان قاب قوسين او ادنى من الصعود للرابطة الاولى لكنّ ظروفه العائلية الخاصة حكمت عليه بالابتعاد عن التدريب في الموسم الفارط ليعود مؤخرا ليتولّى تدريب سبورتنيغ المكنين وكانت بدايته مع الفريق طيبة حيث عاد بالترشح الى الدور لكأس تونس من المتلوي بالذات امام نجم المكان. وحول هذه التجربة الجديدة يقول السيد محمد عامر حيزم : «لا بد للممرن من خوض عديد المحطات التدريبية اثراء لسجله ولا يهم التدريب في الرابطة الثالثة او الثانية بقدر تهيئة ظروف العمل من طرف المسؤولين وهو ما لمسه فعلا في المكنين حيث لم يولد ايّ مدرب كبيرا وهنا اذكر مثلي الاعلى السيد فوزي البنزرتي الذي عمل واجتهد ليتبوّأ هذه المكانة التي يحتلها اليوم.