تنديدا بالعدوان الغاشم على غزة ونصرة لصمود ابنائها ضد المغتصب الصهيوني نظم الاتحاد العام التونسي للشغل صباح السبت 17 جانفي 2009 مسيرة حاشدة شارك فيها الالاف من النقابيين والعمال واعطى اشارة انطلاقها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد الذي تصدر المسيرة رفقة اعضاء المكتب التنفيذي الوطني. النقابيون والعمال تجمعوا منذ الصباح الباكر في فضاء بورصة الشغل بالعاصمة ثم انطلقت الجموع الحاشدة في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا رافعة الاعلام واللافتات ومرددة شعارات منددة بالاحتلال الصهيوني وبعدوانه الغاشم على قطاع غزة الصامدة، غزة رمز العزة والكرامة. الاف الحناجر من القطاعات والاتحادات الجهوية للشغل كافة ارتفعت منادية بالدعم الكامل واللامشروط للأشقاء الفلسطينيين في القطاع المحاصر والذي تعرض الى هجمات الآلة العسكرية الاسرائيلية التي أتت على الاخضر واليابس وقتلت الاطفال والنساء والشيوخ غير مبالية ولا عابئة بالمواثيق الدولية ولا بقرارات مجلس الامن الدولي الذي بدا عاجزا عن لجم اسرائيل ووضع حد لعدوانها على اشقائنا في قطاع غزة. اسرائيل التي حاولت تدمير الشعب الفلسطيني وتدمير بنيته الاساسية وتخريب منشآته ومدارسه وممتلكات ابنائه ولكنها فوجئت بصمود اهل القطاع في وجه الطائرات وصواريخها وذخيرتها المحرمة دوليا فراحت تمطر الابرياء من الاطفال والنساء بوابل من الصواريخ الفوسفورية والاسلحة المحرمة في الحروب. مسيرة الاتحاد العام التونسي للشغل انطلقت من بورصة الشغل بالعاصمة بمشاركة الالاف من ابناء المنظمة الشغيلة مرورا بجزء من شارع بورقيبة فشارع محمد الخامس وصولا الى مفترق شارع خير الدين باشا. المسيرة شهدت تنظيما محكما وتأطيرا ملفت للانتباه اكد مرة اخرى قدرة الاتحاد العام التونسي للشغل على حسن التنظيم وانجاح المحطات التي ينظمها كما برهنت المسيرة التي دامت قرابة الثلاث ساعات على ان الاتحاد العام التونسي للشغل قوة خير منظمة ومسؤولة ودائما في الموعد مع اهم الاحداث وفي نصرة القضايا العادلة للأمة العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين. المسيرة حضرتها وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة المحلية والدولية وتمكنت من اجراء احاديث صحفية مع الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد الذي اكد ضرورة مقاضاة العدو الاسرائيلي في المحاكم الجنائية الدولية وعزم الاتحاد العام التونسي للشغل على تقديم هذه القضايا خلال الاسبوع الذي يلي المسيرة مباشرة وقد وقع تكليف الاخ البريكي بالقيام بهذا الاجراء حيث تحول مساء الثلاثاء 20 جانفي الجاري الى فرنسا للغرض المذكور كما اكد الاخ الامين العام ان الدعم المادي سيتواصل لشعبنا في غزة وان كميات هائلة من الادوية سيتم نقلها الى غزة بالاضافة الى الاموال التي فُتح لها حساب خاص... المسيرة العمالية التي نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل جرت في كنف الانضباط والاحترام واحترام الهدف الذي من أجله وقعت تنظيمها ولم تشهد اي حادث يذكر وقد تفرق الالاف من النقابيين والعمال بنفس الانضباط وبنفس المسؤولية التي شهدها تجمعهم في بورصة الشغل بالعاصمة. فالنصر لغزة والتحية للمقاومة التي تصدت للعدو وجعلته يراجع حساباته رغم ان موازين القوى كان مختلفا... في الاخير نشير الى ان الاخوة النقابيين من الاقطار المغاربية المشاركين في ندوة الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي حول الازمة المالية العالمية التي احتضنتها الحمامات شاركوا في هذه المسيرة وعبروا عن سعادتهم للتعبير عن مشاعرهم تجاه اخوانهم في غزة عبر المسيرة الحاشدة التي نظمها الاتحاد نصرة لغزة وتنديدا بالعدوان الاسرائيلي الغاشم عليها.