مثلما كان متوقعا شهد مؤتمر تجديد النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بسوسة الذي انعقد يوم 23 جوان 2008 واشرف عليه الأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وحضره الأخ محمد راجح الكاتب العام المساعد المسؤول عن النظام الداخلي،والاخوة زهير المغراوي وسامي الطاهري ونجيب السلامي أعضاء النقابة العامة للتعليم الثانوي تفاعلا كبيرا بين النواب الحاضرين ترجمته نوعية التدخلات والردود التي طغى عليها الجانب الحماسي وهو ماجعل المؤتمر يتميز بتشويق مثير منذ لحظاته الأولى حتى معرفة التشكيلة التي أفرزها الصندوق وتم الإجماع حولها. تحركات هنا .. تحالفات هناك التحركات والتحالفات التي شهدها الأسبوع الأخير الذي سبق انعقاد المؤتمر هي التي أفرزت هذه الدرجة الكبيرة من الحماس والتشويق. والفريق الوحيد الذي خاض حملة انتخابية هادئة والتزم الهدوء ولم يتحرك كثيرا ويظهر أنه كان متأكدا من نجاحه ومن إجماع القاعدة الأستاذية حوله ومساندتها له هو مجموعة الأخ نورالدين الغماري الكاتب العام للنقابة الجهوية المتخلية الذي كان بالمناسبة أدلى بتصريح للشعب لحظات قبل انعقاد المؤتمر هذا فحواه القد كنت ولازلت صحبة الاخوة الزملاء في النقابة الجهوية المتخلية ضد الشعارات الرنانة والوعود الزائفة.. وطيلة هذه السنوات التي قضيتها على رأس النقابة الجهوية كان الوضوح هو العنوان الأساسي لعملنا ولا اعتقد ان الزملاء الأساتذة في حاجة إلى شيء ما مثل حاجتهم للوضوح خصوصا في هذه المرحلة .بهذا المنطق خاضت قائمة الأخ نورالدين الغماري عملية الانتخابات لكن في ظل وجود منافسة أكدها ترشح عدد من الأساتذة حاولوا في ظل تحالفات ثنائية وثلاثية وأحيانا رباعية سحب البساط بطرق مشروعة من النقابة المتخلية وفتح صفحة جديدة مثلما يقولون ترتقي بأداء النقابة الجهوية وتقطع مع الوضع الحالي الذي حسب رأيهم ينذر بالخطر. لا سلطة ..إلا سلطة الصندوق بالعودة إلى أدق تفاصيل هذا المؤتمر المثير في كل شيء. نقول أنه انطلق بكلمة افتتاحية للأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة ورئيس المؤتمر الذي توجه بتحية نقابية خالصة للإخوة نواب المؤتمر،وكذلك للاخوة زهير المغزاوي وسامي الطاهري ونجيب السلامي أعضاء النقابة العامة للتعليم الثانوي.وذكر بعراقة قطاع التعليم الثانوي وأشاد بزخمه النضالي النقابي مثنيا على الجهود الكبيرة التي بذلتها النقابة الجهوية المتخلية والتي برزت بالخصوص في الإضرابات والترفيع في نسب الانخراط للمنظمة وتغطية كافة جهة سوسة معتبرا هذه الانجازات مكاسب حقيقية لايمكن طمسها أو المرور عليها مر الكرام. وتمنى بعد ذلك من الاخوة النواب أن تلامس تدخلاتهم وأسئلتهم القضايا والمشاغل المهنية والمطلبية المزمنة للقطاع وعدم تحييد المؤتمر عن أهدافه المعروفة سلفا. وانتقد في هذا الإطار الأوضاع المادية والمعنوية للمدرسين التي لم تتطور منذ سنوات طويلة وانعكست سلبا على حياتهم اليومية وذلك بسبب عدم الاستجابة للمطالب المشروعة للقطاع. كما ندد الأخ محمد الجدي بحجب الشغورات في القطاع والتلاعب بنتائج الحركة وتواصل العملية الاعتباطية في النقل معتبرا ذلك عملية تصب في خانة محاولة لن يكتب لها النجاح تستهدف العمل النقابي والحد من فاعلية نضاله. بعد ذلك أكد الأخ محمد الجدي أن النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بغض النظر عن النتائج التي سيفرزها المؤتمر يجب ان تكون مستعدة منذ الآن وخصوصا عند مفتتح السنة الدراسية للرفع قدر الإمكان من رص الصفوف والتوحد حتى يتسنى لها مواصلة نهج النضال من أجل تحقيق المطالب العالقة والحفاظ على المكاسب المحققة. وتمنى في نهاية كلمته أن يكون المؤتمر بحق عرسا حقيقيا تنتصر فيه الشفافية والديمقراطية والوضوح مؤكدا بصريح العبارة أن لا سلطة في المؤتمر يمكن أن تعلو على سلطة الصندوق. وهنأ مسبقا في الأخير التشكيلة النقابية التي سيحالفها النجاح مؤكدا على تواصل دعم الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة لكل النقابات الأساسية والجهوية للتعليم حتى تضطلع بمهامها كما يجب وفق ما تمليه عليها تعقيدات المرحلة وخصوصيتها. ماذا في التقرير الأدبي ؟ جاء التقرير الأدبي الذي تلاه الأخ نورالدين الغماري الكاتب العام للنقابة الجهوية المتخلية متناسقا منهجيا وألم بالنشاط الكلي للنقابة الجهوية طيلة دورتها المنقضية وابرز بشكل جيد انجازات النقابة الجهوية وسويتها النضالية ووقفتها الإنسانية ودعمها اللامحدود لنصرة أكثر من زميل كان عرضة للتعسف والقرارات الجائرة الشيء الذي أدى إلى ارتفاع نسبة المنخرطين من الأساتذة في المنظمة.كما أكد التقرير الأدبي على دعم النقابة الجهوية اللامحدود للقضايا القومية العادلة وعلى رأسها فلسطين والعراق. السياسي والنقابي والمهرجان الخطابي ما ان تم فتح باب التدخلات حتى عشنا داخل قاعة المؤتمر مهرجانا خطابيا سيطر فيه السياسي على النقابي . ومن المفارقات التي انتبه لها الجميع أن رئيس المؤتمر الأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل شخص واقع القطاع مهنيا ومطلبيا ودقق في خصائصه أكتر من النواب أنفسهم سواء من الموالين للنقابة الجهوية المتخلية أو المعارضين لها الذين انجر بعضهم وراء شعارات سياسية اعتقدوا أنها كفيلة بإمالة الكفة لصالحهم في المؤتمر فخسروا بذلك عاملا استراتيجيا نقابيا مهما لخوض غمار الانتخابات الأمر الذي كلفهم غاليا في الأخير، لأن معظم النواب في الجهة المقابلة رفضوا قطعيا تغليب الجانب السياسي على النقابي في المؤتمر والنتيجة بالمحصلة ان المجموعة التي خاضت الانتخابات بتشخيص نقابي دقيق ومفصل ولو نسبيا لواقع القطاع هي التي فازت في الأخير لتسقط بذلك السياسة في قبضة النقابة وهذا مؤشر صحي مهم يجب أن نتوقف عنده لأن فيه دلالة عميقة وواضحة على رفض كل محاولة لأسر العمل النقابي في الفلك السياسي. تدخلات ساخنة واتهامات متبادلة لم تسلم النقابة الجهوية المتخلية من الانتقادات التي وصل بعضها إلى حد التهكم والتجريح الأمر الذي تطلب تدخل الأخ محمد الجدي رئيس المؤتمر لتصحيح الأوضاع وإلزام النواب باحترام بعضهم البعض وضبط النفس حتى يتواصل المؤتمر في ظروف حسنة ومشجعة. ومن جهتهم رد بعض أعضاء النقابة الجهوية المتخلية على الاتهامات الموجهة لهم ووصفوها بالزائفة والباطلة مستشهدين بدورهم ببعض المحاولات التي هدفت إلى الإساءة إلى النقابة الجهوية المتخلية وبث التفرقة بين أعضائها لأسباب ذاتية لا علاقة لها بمصلحة القاعدة الأستاذية. استياء أعضاء النقابة العامة في الوقت الذي اثنت فيه النقابة الجهوية المتخلية على جهود النقابة العامة للتعليم الثانوي ونضالها الدائم في سبيل واقع أفضل للقطاع .جاء موقف بعض النواب مغايرا تماما لهذا التوجه .وبعد أن لمحوا علنا إلى بعض المترشحين للنقابة الجهوية وطالبوهم بالانسحاب بدعوى عدم إفادتهم للقطاع جهويا .طالبوا أيضا علنا أعضاء النقابة العامة للتعليم الثانوي بتقديم استقالة جماعية لأنهم فشلوا في الانتباه إلى فخ الإضراب بيومين وورطوا الأساتذة في تصعيد كلفهم خسارة مالية إضافة إلى عدم عودة الأساتذة المطرودين عن العمل . هذا الموقف استاء له أعضاء النقابة العامة المتواجدين بقاعة المؤتمر حتى أن الأخ سامي الطاهري قال حرفيا إن هذا الموقف يعد غريبا وفيه إساءة كبيرة للنقابة العامة التي لم تتعامل مع الإضراب بيومين بمنطق الربح والخسارة وإنما بمنطق الدفاع عن الحق النقابي وحق الشغل وأضاف أنه من المؤلم جدا أن نستمع إلى كلام فيه تجاهل للمكاسب المحققة في القطاع من قبل عدد من نواب المؤتمر.وقد أيده في هذا الموقف عضوا النقابة العامة زهير المغزاوي ونجيب السلامي. تدخلات برقية الأخ محمد رياض كتيتة : أثار نقطة المحاسبة في العمل النقابي وتحديدا في النقابة الجهوية وطالب بالابتعاد عن الحسابات الشخصية الضيقة التي لاتفيد القطاع. * الأخ نجيب الشابي : قال ان المؤتمر ينعقد في إطار وضعية قطاعية خاصة وكذلك على مستوى الاتحاد ككل في إشارة إلى المفاوضات الاجتماعية. وطالب بالمحاسبة والنقد والوقوف على أخطاء الماضي في النقابة الجهوية للتعليم الثانوي، كما طالب بتمثيل متوازن في الجهات. * الأخ الطاهر ابو الشنب : اقترح ايلاء أفراح النقابيين بمناسبة نجاح أبنائهم أهمية خاصة. واستغرب الغموض الذي مازال يرافق ملف الزيادة في الأجور والقانون الأساسي .كما انتقد الكاتب العام لنقابته الأساسية على تفرده بالرأي . * الأخ محمد بن عائشة : قال ان الاختلاف البناء هو ظاهرة صحية وطالب بدراسة مستفيضة ومسؤولة لمشاغل القطاع . ونادى بحذف مصطلح اشكر من الخطاب النقابي. *الأخ محمد الطاهر الشامخي : ندد بالمضايقات والقرارات الجائرة بحق أعضاء من النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالقيروان. * الأخ الحبيب بن محمود : عرج على خصوصية المرحلة وتعقيداتها وطالب بمزيد التوحد في القطاع. * الأخ زهير السبوعي : دافع عن جدلية العلاقة بين السياسي والنقابي وعدم الفصل بينهما . وقال ان السياسة لايمكن ان تغيب أو تغيب عن المؤتمر. كما انتقد بشدة أخطاء بعض النقابيين في القطاع واصفا أخطاءهم بالكارثية والتي لايمكن التسامح معها. *الأخ جلال قاسم : قال بحثت عن الإسلام في التقرير الأدبي فلم أجده ؟ * الأخ خليفة العيادي : أكد على الترابط الوثيق بين القضايا الاجتماعية المطلبية والهم القومي والوطني داعيا إلى الابتعاد عن الشعارات الفضفاضة والتحالفات الانتهازية. * الأخ حسن مطير : طالب بالدفاع عن الزميلات المتحجبات وقال ان هناك زميلة أصبحت تفكر جديا في حلق شعرها على آخره لان المدير مصر على ان تقوم بكشفه.!! وأضاف بان السياسة قد طغت على المؤتمر مطالبا من ناحية أخرى باستقالة النقابة العامة للتعليم الثانوي. *الأخ الحبيب السبوعي : طرح مسالة التحركات على المستوى الجهوي وانتقد بعض النقابيين من الأساتذة على عدم تحملهم للمسؤولية كما يجب خصوصا في الإضرابات كما ندد بالممارسة الجهوية التي أصبحت تسيطر على القطاع. * الأخ الحبيب بن عبد الجليل : استاء من محاولة تحييد المؤتمر عن مهامه ومحاولة تسييسه لغايات لاتفيد القطاع . *الأخ نورالدين رويس : ندد بممارسات بعض النقابيين وتغليبهم لمصالحهم الذاتية على حساب مشاغل القطاع حيث تصبح نقلة تلميذ من أقارب هؤلاء أهم من نقلة زميلة تشكو من إعاقة وظروف قاهرة وصعبة !! * الأخ عمر العظام : انتقد محاولات التباكي الانتخابية من قبل بعض النقابيين الذين ينامون بما فيه الكفاية ثم يأتون في المؤتمرات لتقمص دور البطولة والتجني على غيرهم. * الأخ محمد الحمدي : طالب بعدم النبش في القبور وفتح ملفات قديمة تم حسمها .وكشف نسبة حضور أعضاء النقابة الجهوية بالأرقام. كما نادى بعدم الفصل بين البعدين الوطني والنقابي .وندد بتفشي البطالة وقال ان الحق النقابي يفتك ولا يقدم منحة. *الأخ الهادي اللطيف : شجب عدم الانسجام بين عدد من أعضاء النقابة الجهوية المتخلية . واستغرب عدم تركيز النواب على مشاغل القطاع وقال هذا أمر لايجوز لأنه يجعل مؤسستنا في المزاد العلني. * الأخت روضة بن عيفة: أبدت استياءها من محاولات الإساءة لأعضاء النقابة الجهوية المتخلية واستعرضت أهم انجازاتها ودافعت عن التقرير الأدبي. * الأخ محمد فريجة : تحدث عن ظاهرة هيمنة البعض على الهوية وجعلها اكتشافا أو حقا خاصا به . وقال ان الهوية الوحيدة التي يجب ان تحضى بإجماعنا جميعا هي الهوية النقابية وليس السياسية والشعاراتية. * الأخ نور الدين الغماري في ردوده على النقاش شكر كل المتدخلين لكن دعا في المقابل إلى عدم الانسياق إلى الانتقاد عوض النقد البناء لغايات انتخابوية وذاتية. واعتبر ان القرارات النضالية تتخذ في سلطات القرار القطاعية لا من قبل أفراد وراء أبواب موصدة. وقال النواب كلمتهم فور الانتهاء من الإنصات للتدخلات والردود وبعد التأكد من صحة النيابات وقراءة اللوائح والمصادقة عليها تم الانتقال للعملية الانتخابية التي جرت بشفافية مطلقة جعلت نواب المؤتمر بلا استثناء يقبلون بنتائج الصندوق دون الإدلاء بأية ملاحظات وقد كان الفوز حليف التشكيلة التالية :الأخ نورالدين الغماري كاتب عام والاخوة : نور الدين رويس وروضة بن عيفة ومحمد الحمدي وخليفة العيادي والحبيب بن عبد الجليل والهادي اللطيف (أعضاء) تجديد نقابة التعليم الثانوي حي الرياض تحت إشراف الأخ نور الدين الغماري الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي انعقد في المدة الأخيرة مؤتمر تجديد نقابة التعليم الثانوي حي الرياض وقد أسفرت الانتخابات عن فوز كل من : الأخ ساسي فرج ( كاتب عام ( والاخوة : الانور الطياري والحبيب السبوعي وزهير السبوعي والناصر بن رمضان ومحمد المهدي الطريفي والهادي قنيشي ( أعضاء)
