صفر من النقاط هي حصيلة الثلاث جولات التي لعبها الملعب التونسي في بطولة الرابطة الأولى حيث عرف خلالها عقما هجوميا وهشاشة دفاعية واضحة إذ قبل 6 أهداف رغم القيمة الثابتة لبعض العناصر على غرار النوالي وزيدان في حراسة المرمى والخلفاوي والعكروت في الوسط والهجوم. لا شكّ أنّ هذه الوضعية تقف وراءها عدّة عوامل أثّرت سلبا على مردود المجموعة ممّا جعلها لا تقدّم المنتظر منها ويبقى المشكل الأساسي في هذه الوضعية عدم وجود ملعب خاص يحتضن مقابلات أبناء باردو وهي مشكلة ليست وليدة هذا الموسم فقط لأنّ الكل يعلم الوضعية ولا أحد يدري متى سيتم الحسم في هذا الإشكال لأنّها والحق يقال نقطة سلبية تشهدها الكرة التونسية ولا سيما فريق بتاريخه وعراقته وانتماءه إلى الرابطة المحترفة الأولى. توتّر العلاقات شهدت معظم حصص التمارين التي أجراها الملعب التونسي بروز خلافات واضحة بين اللاعبين وانقسامهم إلى تكتّلات ولعلّ المثل الواضح تلك الحركات اللاّأخلاقية واللاّرياضية التي حصلت من الخلفاوي والحارس زيدان الذي أصبح كلّما سنحت الفرصة يتوعّد بردّ الصّاع للخلفاوي لأنّه ذاق ذرعا من تصرّفاته بدوره أصبح الخلفاوي يترصّد الفرص لفرض نفسه داخل المجموعة ولو كان ذلك على حساب علاقاته بزملائه. الهيئة سارعت بمطالبة الخلفاوي بالمثول أمام لجنة التأديب لتظل العقوبة خفيفة، كما أنّ خالد القربي أموره غير واضحة. لماذا هذا الانحياز؟ أصبح جلّيا للعيان أنّ السيد مراد محجوب لا يترك مباراة إلاّ وأشرك الخلفاوي فيها كأساسي رغم مردوده المهتز من مباراة إلى أخرى غير عابئ بتصرّفاته وعدم التزامه بالمصلحة العامّة للفريق وما يمكن أن ينجر عنه والنتيجة واضحة، فالفريق في وضعية لم يعرفها أبدا فإذا كان على الممرّن إيجاد الحلول للخروج من هذه البوتقة فعليه قبل كل شيء تنقية العلاقات التي يسودها سوء التفاهم قبل الحديث عن المشاكل المادية أو غيرها. حكاية خاصة محمد عشاب «حسبها حسبة صحيحة» وضرب ضربة من نوع آخر من ذلك أنّه أبقى الممرن مراد محجوب على رأس الفريق لأنّه ليس أوفى من الساموال في علاقاته بالمدرّبين سواء مع الممرّنين السابقين من العرفاوي إلى روبارتينهو وصولا إلى مراد محجوب وفي الحقيقة فانّ ذلك حصل لأنّه عليم بخفايا الأمور الداخلية وخصوصا بالوضعية المالية المتأزّمة التي يتخبّط فيها الملعب التونسي . فإعفاء الممرّن الحالي يعني بالضرورة الدخول في دوّامة من المصاريف الزائدة، على كل مراد محجوب بقي على رأس الملعب التونسي وهو مطالب بإيجاد مخرج للوضعية التي وجد فيها الفريق نفسه لكنّنا نعود لنقول: هل الحل في مثول الخلفاوي والقربي أمام لجنة التأديب أم ماذا؟.