في لقاء بالأخ المنجي عبد الرحيم الكاتب العام للجامعة العامة للمهن والخدمات اثر تحرك الوزارة الأولى ووزارة الشؤون الاجتماعية للنظر في مطالب عمال شركات الخدمات وقد تمثلت هذه التحركات في قيام الوزارة بتحقيق شمل عمال النظافة بكل من مستشفى شارل نيكول والرابطة وذلك من خلال اتصالات مباشرة بالعمال بجرد مشاكلهم وتبويب مطالبهم. كما بعثت وزارة الشؤون الاجتماعية بمراسلة للوزارة الأولى تطالب فيها بتدقيق الأجور العاملين في مجال الحراسة كما تضمنت هذه المراسلة نموذجا لبطاقات الخلاص. وأبرز الأخ المنجي عبد الرحيم بأن الوزارتين قد تفاعلتا مع مطالب القطاع وخصوصا بعد النضالات التي خاضتها الجامعة في الأونة الأخيرة بإعتمادها لأشكال إحتجاجية طريفة ومبتكرة نجحت في توجيه اهتمام سلطة الاشراف والرأي العام، موضحا بأن هذا التفاعل وهذه الإصلاحات على أهميتها تبقى منقوصة لغياب الحوار والتنسيق مع جامعة المهن والخدمات وذلك بالنظر الى مباشرتها لهذه الشرائح من العمال ولمعرفتها الدقيقة بممارسات المؤجرين وطرق إلتفافهم حول القوانين وتهربهم من تطبيقها . وفي اطار نقده لتحركات وزارة الشؤون الاجتماعية الاحادية الجانب أوضح الأخ منجي عبد الرحيم بأن مراسلة وزارة الشؤون الاجتماعية المتضمنة لدراسة لأجور أعوان الحراسة لم تكن محينة واحتوت على العديد من الأخطاء ولعل هذا راجع الى سياسة الوزارة الرافضة للحوار مع الجامعة بالرغم من المراسلات العديدة وهو رفض غير مبرر وناشز مع التوجهات العامة للبلاد الداعية الى الحوار ولعل أبرز مثال على ذلك اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الدولة بممثلي سواق التاكسيات وسيارات الأجرة والذي افضى الى مكاسب هامة لأبناء هذا القطاع. وفي خاتمة لقاءنا به جدد الأخ المنجي عبد الرحيم دعوته للوزارة الأولى ووزارة الشؤون الاجتماعية الى العمل على توضيح العلاقات الشغلية وحماية حقوق الشغالين بشركات الخدمات مع ارساء دعائم حوار جدي وعلاقة تفاعلية بين الوزارة والادارة المعنية والجامعة العامة للمهن والخدمات حتى لا يجد ممثلو العمال أنفسهم مجبرين مرة أخرى على خوض نضالات تصاعدية وبصيغ جديدة وفعالة.