فشل وراء فشل يراكمه وزير الصحة «الشرعي» الدكتور عبد اللطيف المكي العدوّ اللدود للعمل النقابي وباني صروح من الهراء والأكاذيب والتصرفات غير اللائقة لمن كان له مسؤولية جسيمة في حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ولقد ألقت زيارته «الشبحية» الأخيرة لمدينة بعض الأضواء على بعض قدراته حيث أنه ونظرا لقصر هذه الزيارة وسرعتها «الخاطفة» (التي تذكر بزيارته لمستشفى القصرين أيام أحداث الشعانبي) لم يستمع أو يعر أي اهتمام لمطالب أهل القطاع الذين تقدموا بها لمندوب جريدة «الشعب» علّ الوزير الهمام نافش الصدر في الاجت?اعات العامة لحزبه المرتعد يوليها الأهمية اللازمة بما يقتضيه منه الواجب. المطالب أبلغتنا إيّاها هيئة النقابة الأساسية للصحة العمومية ب وتتمثل خاصة فيما يلي: بالنسبة للمستشفى الجهوي الجديد طالب النقابيون بالإسراع بإنجاز القسطين الثاني والثالث الخاصين بقسم الإقامة بالمستشفى وقسم المغسلة والتعقيم والمطبخ. بالنسبة للمستشفى الجهوي الحالي فإنه يشكو أزمة مالية خانقة فقد أصبحت ميزانيته لا تفي بالحاجة إذا ما علمنا بأنها أفقر ميزانية من بين ميزانيات المستشفيات الجهوية بالجمهورية، لذا أصبح من الضروري بعث دائرة صحية مستقلة عن إدارة المستشفى ذات ميزانية خاصة لتخفيف العبء المالي عن كاهل المؤسسة. من ناحية الموارد البشرية: نقص فادح على جميع المستويات من ممرضين، عملة، موظفين إداريين وأطباء (طبيب واحد فقط يؤمن العمل في كل المواقع). عدم وجود حصص استمرار لأطباء الاختصاص بالنسبة لأمراض القلب والأطفال والأمراض الصدرية إضافة إلى عدم توفر طبيب مختص في جراحة العظام خاصة وأن المدينة هي منطقة عبور تكثر فيها حوادث المرور، لهذا يدعو أهل القطاع بكلّ إلحاح إلى توفير أطباء الاختصاص بالنسبة لأمراض القلب والأطفال والأمراض الصدرية إضافة إلى عدم توفر طبيب مختص في جراحة العظام خاصة وأن المدينة هي منطقة عبور تكثر بها حوادث المرور، لهذا يدعو أهل القطاع بكل إلحاح إلى توفير أطباء الاختصاص خاصة وأن المستشفى يؤمن الحالات المرضية المتأتية من المعتمديات المجا?رة (قبلاط، تستور، تبرسق). يفتقر قسم التوليد إلى القابلات (4 فقط ! بمستشفى جهوي ! )، رغم أن هذا القسم يغطي في هذا المجال مناطق شاسعة: هي ، توكابر، شواش، الهري، سيدي نصر، القريعات، سيدي مدين، القريش، قبلاط، تستور، تبرسق، السلوقية. مع هذا يفتقد قسم التوليد إلى طبيب إنعاش وتبنيج وطبيب أطفال !! لم تعد التجهيزات الحالية تفي بالحاجة نظرا لقدمها واهترائها فقد تعطلت آلة التصوير والكشف بالصدى منذ أكثر من شهرين ولم يقع تعويضها أو إصلاحها حتى الآن. النقص الفادح في سيارات الإسعاف والذي يجب سدّه سريعا مع كثرة تحويل المرضى إلى المستشفيات الجامعية. بالنسبة للجوانب المهنية: التكثيف من دورات التكوين المستمر بالنسبة لكافة أعوان الصحة العمومية. إنجاز التسميات والترقيات بطريقة عادلة تراعي الكفاءة المهنية، الأقدمية والسلوك الجيد دون اعتبار الإنتماءات الإيديولوجية والولاءات السياسية. توفير كلّ الظروف الطبية للعمل وحماية الأعوان من العنف أثناء تأدية واجبهم. التأكيد على تخصيص ميزانية خاصة بالمنح الاجتماعية تقدم في الأعياد والمناسبات. هذا ويحمّل أهل القطاع المسؤولية كاملة لسلطة الإشراف عمّا يمكن أن ينجرّ من خسائر في حال انهيار مستوصف وسط المدينة المتداعي للسقوط رغم كل النداءات الموجّهة بغرض إصلاحه.