قال وائل نوار الامين العام للاتحاد العام لطلبة تونس ان المكتب التنفيذي الجديد منكبّ حاليا للاعداد لملتقى صيفي ستحضره كل الاجيال واصدقاء الاتحاد وسيتم خلاله دراسة حلول استعجالية لاصلاح التعليم العالي وتحسين الخدمات الجامعية وموضوع تشغيلية الجامعة. كان ذلك خلال ندوة صحافية انعقدت بأحد النزل بالعاصمة يوم غرة جوان برئاسة رئيس المؤتمر السيد منير خير الدين. وأعلن ان المنظمة ستسجل حضورها في المؤتمر الوطني لمناهضة العنف ولن تكتفي بالمشاركة من أجل المشاركة بل ستقدم برامج وحلول لمقاومة العنف السياسي داخل الجامعة وخارجها مضيفا ان الاتحاد العام لطلبة تونس قوة اقتراح وبناء وليس للاحتجاج من أجل الاحتجاج فقط. وفيما يخص علاقة المنظمة الطلابية بالاحزاب والتنظيمات السياسية أكد الامين العام ان المنظمة تقف على نفس المسافة من مختلف الأحزاب السياسية وليست ملكا للجبهة الشعبية او نداء تونس او حركة النهضة او أي حزب سياسي متوجها اليها بالمطالبة : «بعدم تصدير مشاكلهم وخلافاتهم الخارجية الى داخل أسوار الجامعة لأن مؤسسات التعليم العالي لها عدة قضايا تتوجّب معالجتها ومنها تحسين الخدمات الجامعية والأكلة والسكن الجامعي والنقل ومشكلة نظام «أمد» كما بقيت الميزانية المتوفّرة للبحث العلمي هزيلة جدا ولا تتماشى مع المأمول» مؤكدا ان الاتحاد «مع الديمقراطية وضد الاستبداد»، داعيا الى نسيان الخلافات وتجاوزها ورص الصفوف والتوحد وأن يكون المؤتمر ليس النهاية بل بداية جديدة من أجل الوحدة والنضال... خلافات وحول مسار مؤتمر 24 و25 ماي اعتبره وائل نوار سلوكا خطيرا يهدف الى تقسيم المنظمة الطلابية ولا يجب السكوت عليه لأنه سيفتح الباب امام الفوضى ويضرب العمل الديمقراطي كما انه فاتحة لضرب المنظمات الاخرى الصديقة بالاسلوب نفسه مشيرا الى انه رغم النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر (مؤتمر البناء) الذي انعقد يوم 25 ماي من خلال الحضور الطلابي الضخم الذي ناهز الفي طالب وعدة شخصيات وطنية على رأسها أرملة الشهيد شكري بلعيد فانه «للأسف حصلت يوم 24 ماي مهزلة تتمثل في اقتحام مجموعة لأسوار الجامعة ودخلت مدرج الحقوق لتعلن عن قيادة مزعومة للاتحاد وتكليف أمينة عامة مزعومة ومن بعد أعلنوا عن تشكيل مكتب تنفيذي يتكون من 12 عضوا «ودعا الى تغليب روح الوحدة وعدم الانجرار وراء هذا السلوك مؤكدا ان أبواب الاتحاد مفتوحة على مصراعيها أمام الجميع للتوافق ولتجاوز الخلافات الا أولئك الذين شاركوا في ما اعتبره « مهزلة 24 ماي الفارط». أزمة مالية وارشيف المنظمة وائل نوار أشار الى أن الاتحاد يواجه أزمة مالية خانقة لأنها لا تريد الاحتكام للمال الفاسد ولرجال الأعمال في العهد البائد فالمؤتمر الذي عقدته يوم 25 ماي الفارط تم «بالكريدي» معلنا ان المكتب التنفيذي سينظّم حملة لجمع التبرعات تحت شعار 200 شخصية لانقاذ الاتحاد من الأزمة». الامين العام تطرّق أيضا الى ملف أرشيف الاتحاد الذي تم نهبه، وافاد بأن المكتب التنفيذي سيطالب الوزارة باستعادة الأرشيف المسروق وسوف تقوم المنظمة برفع قضية في الغرض اذا لم تتفاعل السلط بالايجابية المطلوبة.