و لمزيد الوقوف على الموضوع توجهنا بالسؤال الى الذي لم يخف أن الشركة تمر بعدة صعوبات، في الوقت الذي تسجّل فيه السكك الحديدية خسائر كبيرة .. وذكر محدثنا أن الخسائر بلغت 70 مليارا من المليمات خلال عام من جانفي 2011 الى جانفي المنقضي نتيجة الإضرابات والاعتصامات العشوائية خاصة وتعطّل نشاط نقل الفسفاط والفحم الخاص بتصنيع الاسمنت زيادة عن «الترسكية». وبيّن محدّثنا أن «الترسكية» منتشرة سواء قطارات ضواحي العاصمة أو خطوط بعض المدن حيث يقول محدثنا:« ...بعد الثورة أصبح 80 بالمائة من الركاب مرسكين زيادة عن الاعتداءات اليومية على الأعوان داخل القطارات وهي اعتداءات لفظية ومادية سواء في الخطوط الداخلية أو الخطوط البعيدة فعلى مستوى خط تونس - بنزرت كانت العوائد الشهرية 30 ألف دينار شهريا أصبحت بعد الثورة لا تتجاوز ثلاثة آلاف دينار مما جعل الشركة تسجل نقصا هاما على مستوى المداخيل... وبخصوص الاخلالات الموجودة صلب القطارات قال محدثتا ان كل الاقاويل التي صرح بها عديد الاطراف حول الشوائب التي تعتري القطار الكهربائي افتراءات وادعاءات لا أساس لها من الصحة. كما اكد ان هذه القطارات من افضل ماهو موجود. ولللاشارة فإن الجامعة العامة للسكك الحديدية التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل عبر بيان صادر عنها مؤحرا اطلقت صيحة فزع تجاه ما يجري داخل الشركة الوطنية للسكك الحديدية وتواصل تجاهل وزارة النقل لما يجري من تدهور متواصل في الشركة. وكشفت الجامعة أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية تمر بصعوبات إقتصادية ومالية كبرى تدفع بها نحو الإفلاس وعدم القدرة على القيام بمهامها الأساسية في البلاد وأن سلطة الإشراف لا تحرك ساكنا. و كشفت الجامعة العامة للسكك الحديدية في بيانها عن ملف خطير داخل الشركة يتمثل في إبرام عقد مع شركة خاصة لنقل الفسفاط عوضا عن الشركة الوطنية للسكك الحديدية حيث يمثل هذا النشاط ما يعادل 30 % من مداخيلها علما أن الشيمنو تنقل الفسفاط بما قيمته 5,697 د للطن الواحد وشاحنات النقل البري تنقله ب24,000 د وسيتسبب هذا الإجراء في خسائر بالمليارات للشركة.