كل الدلائل تشير إلى ان حكومتنا الرشيدة القادمة سوف تواصل على قاعدة ما فعلته حكومة الجبالي التي قادت البلاد إلى الكارثة ورغم اعتراف زعيم الحكومة المستقيل بفشل تجربته وفشل الترويكا وحكومتها في الاداء وفي الناتج الصافي الاّ ان بعض الوزراء القدامى مازالوا يردّدون على اسماعنا وبكل قلة حياء قروسطية ان حكومتهم لم تفشل بل نجحت نجاحا كبيرا في ادائها ونتائجها من نصدّق يا أهل تونس... من نصدق: والجبالي الذي رفع الراية البيضاء وترك الكرسي بعد فشل حكومته ام نصدق الوزير معطر والوزير الزاوية والوزير بن سالم والوزير بن حميدان الذين طلعوا لنا من وراء السّتار بعد 14 جانفي ولبسوا جلباب الثورة وحكموا البلاد في عام الكارثة وإلى حدّ الآن مازالوا يبرزون وجوههم على الشاشات والاذاعات. رئيس الحكومة الجديدة الذي اختاره مجلس شورى حزب النهضة نجح في تسيير الداخلية والدليل الفاضح على ذلك خروج عشرات الآلاف من التونسيين مطالبين مرات متتالية بطرده من بناية شارع بورقيبة وخروج آلاف أعوان الأمن مطالبين بنفس الشيء في تجمعات النقابات الامنية.. السيد الوزير الاول مطلوب لدى العدالة في قضايا كثيرة رفعت ضدّه من تطاوين الى جندوبة إلى سليانة الى 9 أفريل ولكن الملفات مازالت على الرفّ... ماذا لو كوّن العريض حكومة جديدة وبعدها بالضّبط تحركت الآلة الفضائية ونشرت الملفات امام المحاكم وأصدرت احدى المحاكم حكما بإيقاف الوزير الأول على خلفية فضاءات وزارة الداخلية ماذا نفعل وقتها وماذا نقول للعالم وللبنك العالمي وصندوق النقد الدولي وقناة الجزيرة وحاكم قطر المفدى...