استنكر المحامون المجتمعون في جلسة عامة اخبارية عقدتها الاسبوع الماضي جمعية المحامين الشبان البيان الصادر عن جمعية القضاة التونسيين (انظر جريدة الشعب 12 جانفي) ورأوا فيه مسا من هيبتهم دون الاتصال بهياكل المهنة، ودعوا المحامين الى مقاطعة جلسات الدائرة المذكورة لمدة اسبوع وتنفيذ وقفة احتجاجية يوم الاثنين 21 جانفي للدفاع عن كرامة المحامين ودعوا هياكل المهنة الى تبني تحركات المحامين دفاعا عن حق الدفاع. وكانت جمعية المحامين الشبان عقدت جلسة اخبارية احتضنتها قاعة المكتبة بالهيئة الوطنية للمحامين تم خلالها مناقشة تحرك المحامين على اثر تظلم احدهم وتطور الامر الى القضاء وتحديد موقف من بيان اصدرته جمعية القضاة التونسيين في نفس الغرض. وقال الاستاذ ضياء الدين مورو رئيس الجمعية ان زميله شرف الدين القليل وقع الاعتداء عليه اثناء اداء مهامه بحرمانه من الترافع في حق منوبه عند قيامه بالحق الشخصي. واضاف ان الدائرة تقدمت بشكاية ضد عدد من المحامين اتهمتهم باحداث ضوضاء وتشويش بقاعة الجلسة، ولاحظ ان جمعية القضاة قد تسرعت في اصدارها لبيانها حول هذا الموضوع وكان عليها الاتصال بهياكل المهنة قبل اتخاذها لموقفها. وذكر الاستاذ محمد الهادي العبيدي انه كان من بين فريق الدفاع في نفس القضية التي تعهد بالدفاع فيها زميله شرف الدين القليل الذي لم يصدر منه ما يسيء الى القضاء او المحكمة بل انسحب من قاعة الجلسة بهدوء بعد ان وقع حرمانه من الدفاع عن منوبه ولاحظ انه توجه وزميله شرف الدين القليل الى فرع تونس للمحامين والهيئة الوطنية للمحامين ثم حضر من جديد بقاعة الجلسة بمعية عدد من المحامين ولم يصدر منهم اي ازعاج ورغم ذلك وقع رفع الجلسة دون سبب يذكر. ومن جهته اكد الاستاذ عبد الناصر العويني انه كان من بين المحامين الذين حضروا بقاعة الجلسة وانه اراد وبقية زملائه التدخل لايجاد حل توافقي لتجاوز الاشكال وتمكين زميلهم من المرافعة خاصة وان الترافع في القضية لازال متواصلا وشدد على حسن النية وطالب جمعية القضاة بسحب البيان الذي اصدرته مذكرا بالمساهمة الفعالة للمحامين يوم استرجاع جمعية القضاة لمكتبها بالمحكمة الابتدائية بتونس. ولاحظ الاستاذ شرف الدين القليل عند تدخله انه انسحب من قاعة الجلسة دون ايذاء المحكمة رغم هضم جانبه، وانه تم تقسيم المرافعة بين اعضاء الدفاع وتم اعتماد الفصل143 م-ا-ج واستغرب عملية حرمانه من الدفاع.