عقدت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي ندوة يوم 2 جانفي 2013 بقاعة أحمد التليلي ساحة محمد علي على الساعة الثانية بعد الزوال. ودعت إلى تجمع يوم الخميس 3 جانفي 2013 امام المحكمة الابتدائية بمنوبة انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا مساندة لعميد كلية آداب منوبة الاستاذ الحبيب الفزدغلي ودفاعا عن الحريات الاكاديمية والحريات الديمقراطية. وأصدرت بيانا هذا نصه يوم واحد قبل يوم العيد وقعت احالة عميد كلية الاداب بمنوبة على المحاكمة للمرة الثانية على اثر المحاكمة الاولى بتاريخ 5 جويلية 2012، ومن تأجيل إلى اخر وصلنا الى جلسة يوم 3 جانفي 2013، لقد اعتبرنا هذه المحاكمة عنوانا لامتحان كبير يطال في الآن ذاته استقلالية القضاء الذي لا يزال ينتظر الاصلاح الموعود اننا نطالب بعدم الزج بالقضاء في مثل هذه المسائل الخلافية الاجتماعية والشغلية وبالحكم بعدم سماع الدعوى في حق العميد الحبيب القزدغلي، كما نطالب بالاسراع باصلاح القضاء وببناء قضاء مستقلّ فعلا عن السلطة التنفيذية. نثمّن في هذا الاطار ما صدر عن المجلس القطاعي الاخير للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي المنعقد يوم 10 نوفمبر 2012 من مساندة صريحة لكافة النقابيين الجامعيين الذين رفعت في حقهم قضايا كيدية والذين يتعرضون الى محاكمات جائرة (نقابيات كلية علوم تونس ونقابيو معهد الموسيقى بسوسة) وعلى رأسهم عميد كلية الآداب بمنوبة كما نثمن كافة المواقف المساندة من قبل مكوّنات المجتمع المدني في تونس ومن قبل كافة المنظمات النقابية والديمقراطية في العالم وعلى رأسها الدولية للتربية، التي اصدرت مؤخرا باسم الشبكة العربية لنقابات التعليم العربية المنضوية تحت رايتها بيانا ندّدت فيه بهذه المحاكمة الجائرة في بلادنا وبكافة ممارسات القمع في البحرين والكويت التي استهدفت النقابيين المدرسين العرب، وكذلك النقابة العامة للجامعيين الفرنسيين senesup التي اوفدت مشكورة ممثلين عنها لحضور جلسة الغد. كما دعونا الجامعيين والنقابيين وكافة الديمقراطيين الى التجمع يوم المحاكمة الاولى والثانية امام وداخل المحكمة الابتدائية لمنوبة، وكما قمنا بتعيين محامي يدافع عن السيد العميد باسم الاتحاد العام التونسي للشغل فاننا سنقوم بالامر ذاته وسنكون في الموعد مع كافة قوى المجتمع المدني يوم 3 جانفي 2013 دفاعا عن الحريات والمجتمع المدني وفعلا، ايمانا منا بأنّ هذه المحاكمة هي محاكمة جائرة تندرج صراحة في إطار معاقبة الجامعيين الاحرارالذين دافعوا عن استقلالية الجامعة التونسية وعن الحريات الاكاديمية، ووعيا منا بان الغرض منها هو تصفية الحسابات مع الهيئات البيداغوجية ومع رموزها التي تصدّت لاعداء الحريّة والفكر الجامعي الحرّ عبر الزجّ بالقضاء التونسي في هذه القضايا، فإنّنا ندعو المسؤولين النقابيين وكافة الجامعيين وكل المناضلين من أجل الحريات والغيورين على الا نعود حيث كنّا.