نظم الحزب الجمهوري اجتماعا عاما، حضره الاف من مناصريه وتميز بتواجد لافت للعنصر الشبابي والنسوي، ورفعت خلاله «شعارات معادية للحكومة ولحركة النهضة بالخصوص، وتميز بتدخلات لعدد من النشطاء السياسيين المحسوبين على العائلة الديمقراطية. الاجتماع الشعبي أفتتح بكلمة لأحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية العليا للحزب بين خلالها أن «» وأكد أن لديه معلومات تؤشر الى أن «شروط التوافق بدأت تتوفر، فحركة النهضة المتمسكة بالنظام البرلماني اعلنت عن قبولها للانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية» وهو ما حصل فعلا في الأيام الموالية، حيث خرجت مكونات الترويكا بخارطة طريق أكدت خلالها سعيها للوفاق وأعلنت أنها موافقة على انتخاب رئيس للجمهورية مباشرة من قبل الشعب من جهة أخرى اعتبر الشابي أن موعد 23 أكتوبر هو موعد مصيري وحاسم من ناحية قانونية فالشعب يمارس السيادة عن طريق نواب لهم أجل محدود لا يمكنهم تمديده وأخلاقيا فالأحزاب الممثلة في «التأسيسي» يربطها التزام اخلاقي يحدد أجل عمل «التأسيسي» بسنة. توازن وفي كلمته أشار محسن مرزوق عضو الهيئة التنفيذية لحزب نداء تونس الى ان الساحة السياسية اصبحت تشهد توازنا وأن «الديمقراطيين» والمعارضة هي التي تحرك المشهد السياسي اليوم وأكبر دليل على ذلك حسب تعبيره»هو الحديث عن المواعيد الانتخابية وعن أجل 23 أكتوبر، وهي مواضيع طرحتها المعارضة». وقال يجب «المزيد من العمل والحذر لان المنافس ليس تقليديا باعتباره لا يعترف بالديمقراطية».وشدد مرزوق على ضرورة أن ينطلق «الديمقراطيون في عمل تآلفي وتحالفي الى الاستحقاق الانتخابي وبعده». وعرج مرزوق على الجبهة الشعبية وهنأ مكوناتها على اعلان تكوينها وبداية نشاطها، وتوجه الى مكوناتها قائلا «يجب ان نجلس معا لان ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا والمعركة اليوم من اجل علم تونس وهذا البلد مستحيل ان ينهزم أو يركع». من ناحيتها اعتبرت مية الجريبي أنه و» لولا المعارضة والمجتمع المدني لتركز الاستبداد في تونس وقالت «خضنا معركة الدستور الذي لن يكون الا ديمقراطيا وعصريا ومعركة الحريات مازالت متواصلة وتتطلب المزيد من اليقظة ومضاعفة الجهود».وأضافت «التونسيون يسالوننا دائما عن موعد الانتخابات ليس حبا في الصندوق وانما رغبة في التغيير» تحالف ممثل المسار الديمقراطي الاجتماعي سمير بالطيب أكد على أهمية الحوار الوطني يوم 16 أكتوبر الذي نظمه الاتحاد العام التونسي للشغل من أجل الوصول الى الوفاق معلنا أن المسار والجمهوري ونداء تونس لن يشاركوا في حكومة ما بعد 23 أكتوبر لكنه أبرز أن تونس ستكون جمهورية الوفاق بعد هذا التاريخ رغم محاولات حركة النهضة الاستيلاء على مفاصل الدولة. ونظم هذا الاجتماع الشعبي للحزب الجمهوري يوم السبت الفارط بقصر المؤتمرات بالعاصمة وحضره الآلاف من المناصرين و عدد هام من ممثلي الأحزاب ومنها المسار الديمقراطي الاجتماعي وحركة نداء تونس وأعضاء من المجلس الوطني التأسيسي من بينهم محمد البراهمي المضرب عن الطعام وبعض ممثلي الأحزاب اليسارية على غرار محمد الكيلاني و عبد الرزاق الهمامي وبعض النقابيين.