نحن الموقعون على هذه الرسالة من أبناء الطبقة العاملة في مصر وتونس نبلغكم أنّنا نتابع لحظة بلحظة ما يجري على أراضي سوريا الحبيبة. وبقدر إعجابنا ببطولة وصمود شعب الثوار السوري في مواجهة آلة البطش والقمع الهمجية بقدر ما يؤلمنا ما يتعرّض له الثوار. وإنّنا اذ نرسل إليكم لنؤكد لكم ما تعلمونه بالفعل من أنّ ثورتنا في مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا هي ثورة واحدة وأننا كنّا نتمنّى أن نكون إلى جواركم اليوم نكافح معكم ونستشهد معكم كما كافحتكم واستشهدتم إلى جوارنا في كل معارك أمتنا ضد الاستعمار والصهيونية والظلم. نحن أخوتنا لا نعتبر ثورتنا منتصرة الاّ عندما تنتصرون أنتم وتنتزعون حقكم في التحرّر من الديكتاتورية جنبا إلى جنب مع انتزاع حقوقنا في التحرّر من الاستعمار والصهيونية. إنّنا مع كلّ الأحرار في العالم نتطلع إلى دوركم العظيم في الثورة السورية نتطلع الى عمّال الصناعة والخدمات والتجارة والزراعة وكل الطبقة السورية العظيمة التي طالما سطرت صفحاتها البطولية في تاريخ أمتنا ولم تتأخر يوما عن نداء النضال. الطبقة العاملة السورية الوحيدة التي تستطيع أن تحسم الصراع ضدّ جحافل القمع والشّبّيحة. تماما كما حسمت الطبقة العاملة التونسية وبعدها المصرية الثورة عندما أعلنت الاضراب عن العمل في السكة الحديد والنقل العام والمصانع والمطارات والخدمات وفي كل مكان حتى شلّت أنظمة القمع والاستغلال وأجبرتها على الرحيل. إنّ الشعب السوري العظيم الذي طالما استنهض الشعب العربي وضرب أروع أمثلة النضال والصمود يستحق أن يحقّق حرّيته وأن يختار مصيره وأن يحسم ثورته وإن طبقته العاملة الشجاعة التي لم تتخلّف يوما عن نداء الواجب لقادرة على الوقوف بحسم إلى جانب الثورة العظيمة التي تكتمل يوما بعد يوم في عالمنا العربي على طريق التحرّر من الاستبداد والاستعمار والاستغلال نشد على أياديكم أيّها الأشقاء وواثقون في نصركم لتكتمل ثورتنا ويكتمل تحرّرنا. المجد لشهداء الثورة في سوريا وتونس ومصر وليبيا واليمن. العار لأنظمة الاستبداد والقهر والتبعيّة.