إنّ الاتحاد النقابي لعمّال المغرب العربي لا يزال يتابع بكل انشغال تواصل معاناة الشعب الليبي الشقيق جرّاء مواجهات دامية ما فتئت تحصد كلّ يوم مزيدا من الشهداء والضحايا. وهو إذ يذكر بموقفه المبدئي الداعي إلى ضرورة الاستجابة لحق هذا الشعب في الحرية والاصلاح السياسي فإنّه يؤكد ما قد عبّر عنه في بياناته السابقة من رفضه القطعي للتدخل الأجنبي، خاصة وقد أثبتت الأيّام كل مرة استهداف ضربات حلف الناتو المدنيين الأبرياء. لذلك فإنّ الاتحاد النقابي لعمّال المغرب العربي الوفي للمبادئ التي تأسس عليها وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها يعبّر عن: أوّلا: إدانة التدخل الأجنبي في منطقتنا المغاربية ورفض التطلعات الاستعمارية لاستنزاف الثروات العربيّة، خاصة وأنّ تدخلات القوى الأجنبية في المنطقة العربية عكست دائما نفس التمشّي. ثانيا: إدانة سياسة العقيد معمر القذافي القائمة على التفرّد بالرأي والتمسّك بكرسي الحكم وممارسة ديكتاتورية بشعة تجلّت في إرهاب وتقتيل أبناء شعبه، وإنكار حقّهم في ما يتطلّعون إليه من إصلاحات سياسية، الأمر الذي أعطى مبرّرا لتدخّل أجنبي مقيت. ثالثا: دعوته للتنحي استجابة لإرادة شعبه. رابعا: مواصلة اتحادنا للجهود التي قام ومازال يقوم بها من تقديم للمساعدات الطبيّة والانسانية. وأخيرا يدعو الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي الى تحمّل مسؤولياتها إزاء ما يطرح عليها من قضايا، وفي مقدمتها راهنا التدخل السريع لدى الأطراف المعنيّة لوضع حدّ لهذه المأساة.