سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ممثلو المهاجرين التونسيين في أوروبا والعالم يجتمعون لضبط كرّاس مطالب في سابقة هي الأولى من نوعها:
اعتزاز بالانتماء إلى تونس والتزام بدعم اقتصادها وعزّتها ومناعتها
ممثلو المهاجرين التونسيين في أوروبا وفي العالم تمكّنوا وفي سابقة هي الأولى من نوعها من الاجتماع بأعداد كبيرة للخوض في ضبط مطالب المهاجرين واحالتها على السلط المعنية. التظاهرة احتضنتها جامعة باريس يوم السبت 07 ماي 2011 وحضرها أكثر من 350 تونسي وتونسيّة وممثلون عن قرابة 60 منظمة وجمعية تُعنى بهجرة التونسيين في الخارج. اللّقاء كان مهمًّا ولافتا وفاجأ الجميع بالحضور المكثّف وبالتلقائية والحرص على انجاح هذا اللقاء الذي أصبح يعرف ب Assises de l'immigration tunisienne. الدعوة وجهت بالخصوص من اتحاد المهاجرين التونسيين بباريس وجمعية التونسيين مواطني الضفتين وجمعية التونسيينبفرنسا وغيرها من الجمعيات. وقد أصدرت الجمعيات المعنية نداء لكل التونسيين والتونسيات لكل جمعيات الهجرة التونسية ولكل الهيئات والتنسقيات التونسية التي تكوّنت لمساندة الثورة التونسية من أجل تحرير قائمة في مطالب المهاجرين وتولي الدفاع عن مصالحهم وتقديم هذه المطالب إلى السلط التنفيذية المنبثقة عن ثورة 14 جانفي 2011 في تونس الحريّة وتونس الكرامة. والهدف من هذا اللقاء هو جمع كل المقترحات في قائمة المطالب والمصادقة عليها في جلسة يوم السبت 7 ماي 2011. هذه التظاهرة الهامة مثّل فيها الاتحاد العام االتونسي للشغل وَفْد ترأسه الأخ المنصف اليعقوبي الأمين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن الجمعيات والشباب والمرأة العاملة وضمّ الأخوين فتحي بن علي منسق العلاقات الدولية والعيفة نصر مبعوث جريدة »الشعب«. الأخ المنصف اليعقوبي ألقى كلمة في اللقاء عبّر فيها عن دعم الاتحاد لمطالب المهاجرين ووقوفه إلى جانبهم من أجل حفظ كرامتهم ودعم مكاسبهم في كل المجالات مؤكدا أنّ الاتحاد تربطه علاقات طيّبة مع نقابات البلدان المضيّفة وقد وظف هذه العلاقات لخدمة مطالب المهاجرين ورفع المظالم عنهم وتمكينهم من ممارسة حقوقهم دون ميز أو حيف. من جهة أخرى ذكر الأخ اليعقوبي بدعم الاتحاد لثورة الشباب من أجل الحرية والكرامة وما قام به من تأطير لها إلى جانب التصدّي لكل محاولات الالتفاف على أهداف الثورة ومبادئها النبيلة. اللقاء حضرته أيضا ممثلة عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وكان مناسبة للمّ شمل جمعيات الهجرة في أوروبا وكندا بالخصوص وتمّ خلاله التوصّل إلى ضبط جملة من المطالب تمّ الاتفاق عليها في حين بقيت بعض النقاط عالقة لأنّها محل خلاف. وفي جلسة تقييمية لهذا اللقاء (Assises) اعتبر ممثلو الاتحادات وجمعيات الهجرة بفرنسا أنّ هذه التظاهرة أوفت بوعودها وحققت المراد وبخاصة تجميع العدد الهائل والكبير من جمعيات الهجرة وأكثر من 350 مشاركا... أبناء تونس من الذين دخلوا فرنسا عن طريق ايطاليا ودون أوراق قانونية كانوا محل اهتمام اللقاء وجمعيات المهاجرين بفرنسا حيث أبدوا حرصهم على ايجاد الحلول الملائمة لهؤلاء خاصة وأنّهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في بعض الحدائق وتحت قناطر وممرّات مترو باريس وهي وضعية لا تليق بتونس وبثورتها المجيدة. جمعيات المهاجرين التونسيين بباريس قدّمت يد المساعدة للمهاجرين التونسيين القادمين من »لمبدوزا« ولكنّها وجدت نفسها أمام وضعية شائكة ومعقدة وليس بامكانها ايجاد الحلول الملائمة لها نظرا لمحدودية الامكانيات واصرار حكومة ساركوزي على التصدّي للهجرة غير الشرعية وغير المنظمة. من الوجوه التي حضرت هذا اللقاء نذكر بالخصوص كمال الجندوبي وفتحي التليلي ومحي الدين شربيب وطارق بن هيبة وعدد مهمٌّ من مناضلي جمعيات الهجرة في ايطاليا وسويسرا وكندا وبلجيكا وفرنسا طبعا. اللقاء كان مناسبة لتكريم أحد الوجوه المناضلة المهاجرة وهو السيد حسن الورداني الذي عرف بالتزامه بخدمة حقوق الانسان والوقوف إلى جانب المهاجرين التونسيين وقد تمّ التكريم في أجواء مؤثرة للغاية جعلت البعض لا يتحَكّم في دموعه.. إنّه اللقاء وانّها نشوة انتصار الثورة التي مكّنت أبناء تونس الذين كانوا محرومين، في العهد البائد من رؤية بلادهم ومن العودة إلى تونس بحرّيّة بعيدًا عن المضايقات والاستفزازات والايقافات والتتبعات. باريس من مبعوثنا الخاص العيفة نصر