سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد: واعون بدقة المرحلة وبالظرف الاستثنائي الذي تمر به بلادنا ندوة تكوينية إعدادا للمفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص:
نحو مفاوضات حول الجوانب الترتيبية والمالية لمدة سنة واحدة عوض عن ثلاث سنوات
في اطار الاستعداد الجيد لخوض غمار جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص نظم قسم القطاع الخاص باشراف الاخ بلقاسم العياري بالتعاون والتنسيق مع قسمي التكوين النقابي والتشريع، ندوة وطنية اعداد لهذه المفاوضات. الندوة احتضنها احد النزل بالحمامات الجنوبية على مدى يومي 20 و 21 افريل 2011 بمشاركة الاطارات النقابية المعنية. الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد افتتح اشغال الندوة التي حضر جلستها الصباحية عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وحاضر خلالها الاستاذ النوري مزيد حول الاتفاقية الاطارية المشتركة والاتفاقيات القطاعية: الاشكالات والآفاق وقد ترأس الجلسة الاولى الاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن القطاع العام. أما الجلسة المسائية لليوم الاول فقد ترأسها الاخ بلقاسم العياري وحاضر خلالها الاخ حسين العباسي حول محاور الاهتمام المتأكدة خلال المفاوضات الاجتماعية حول العلاقات الشغلية في القطاع الخاص. أما اليوم الثاني فقد ألقى الاستاذ حسين الديماسي محاضرة حول اية مفاوضات اجتماعية حول القدرة الشرائية في ظل الاوضاع المالية الراهنة وقد ترأس الجلسة الاخ حسين العباسي بعد كلمة الاخ بلقاسم العياري التي رحب فيها بالحاضرين وبالاخ الامين العام وبعد ان تطرق الى المشاكل التي يعانيها القطاع الخاص وانتهاك الحق النقابي والهجمة التي تعرض لها الاتحاد في الفترة الاخيرة وبعد ان سجل الاقبال المتزايد لعمال القطاع للانخراط في الاتحاد العام التونسي للشغل، تناول الكلمة الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد الذي أكد منذ البداية وبعد ان رحب بالحاضرين ان الاتحاد ينظم الندوات من اجل انجاح المحطات التي تنتظره ويوفر لها لها الآليات الكفيلة بجعل نتائجها ايجابية وطيبة. الاخ الامين العام شكر القسم وباقي الاقاسم المتعاونة على تنظيم مثل هذه الندوة التي تندرج في اطار الاعداد الجيد لخوض المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص مشيرا الى ان عمال هذا القطاع يعانون من ضرب الحق النقابي ومن تدني الاجور وظروف العمل غير المواتية وخاصة في المؤسسات التي ليس بها تمثيل نقابي. الاخ الامين العام بيّن ان الاتحاد لا يعتبر ان المسؤولية تنحصر في المفاوضات الاجتماعية والموقع الظرفي دون ان يكون للاتحاد اهتمام وحرص على توفير العدالة الاجتماعية ومعالجة المشاكل المطروحة في حياة الشغالين واهتماماتهم ومنها بالخصوص التشغيل الذي يوليه الاتحاد العام التونسي للشغل أهمية كبرى لانه يحفظ كرامة الفرد ويجعله يشعر ويحس بمواطنته. الاخ عبد السلام جراد بيّن ان الاتحاد يعد لخوض مفاوضات اجتماعية وهو واع بدقة المرحلة وبالظروف الاستثنائية، ظرف يتميز بالتأسيس لمستقبل تونس الذي يجب ان يشمل العدالة الاجتماعية والتنمية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان والحريات العامة والفردية ، هذا وقد بيّن الاخ الامين العام ان الاتحاد جاهز للمفاوضات الاجتماعية باعتبار ان هياكله أعدت تصوراتها ومقترحاتها منذ سبتمبر 2010 مشددا على ان منطلق المفاوضات سيكون الاتفاقية الاطارية مذكرا بالوضعيات الصعبة التي يعيشها عمال القطاع الخاص في بعض المؤسسات وهم ما حدا بعدد كبير من العمال من الاقبال على الاتحاد للانخراط لحماية حقوقهم ورفع المظالم عنهم مذكرا بالحملة التي تعرض لها الاتحاد من قبل بعض المؤسسات متهمة اياه بعرقلة التنمية من خلال الاعتصامات والاحتجاجات). وقد أكد الاخ الامين العام ان الاتحاد العام التونسي للشغل لا يهادن على مصالح العمال وحقوق الانسان وحق الانتماء للاتحاد والانطواء تحت لوائه. وتحدث الاخ الامين العام عن اهم الملفات التي يوليها الاتحاد أهمية كبرى ذاكرا ملف المناولة مذكرا بموقف الاتحاد الداعي الى القضاء عليها في كل القطاعات والتصدي لها بكل الاشكال والطرق معلنا ان اتفاقا حول التخلص من المناولة سيتم امضاؤه قبل غرة ماي القادم، كما دعا الاخ الامين العام الى مراجعة العمل بالعقود في اتجاه احترام مضامين القوانين الاساسية والعقود المشتركة بخصوص التربص ثم الانتداب، كما دعا الى مراجعة مجلة الشغل في عدة ابواب وخاصة الانتدابات. الاخ الامين العام أكد ان الزيادة في أجور العمال بالفكر والساعد ستساعد الاقتصاد الوطني على تدارك نسبة النمو (والتي تعتبر متدنية حاليا) وتجاوز الصعوبات التي يمر بها لأنه كلما تحسنت المداخيل حصلت حركية اقتصادية داخلية وتحسنت نسبة الانفاق وبالتالي دارت عجلة الاقتصاد وبيّن ان الزيادة في الاجور ستؤثر ايجابا على الاقتصاد الوطني في ظل الوضعية التي يعرفها حاليا... من جهة اخرى اكد الاخ الامين العام ان الاتحاد في حاجة الى كل ابنائه بالفكر والساعد ولابد من نظرة ثاقبة لحماية المنظمة الشغيلة سواء كان المسؤول النقابي مباشرا لهذه المسؤولية أم لا، قائلا اننا نقف الى جانب القيادة الجديدة للاتحاد التي ستنبثق عن المؤتمر القادم للاتحاد وسندعمها حتى يواصل الاتحاد القيام بوظيفته النبيلة وفق المبادئ والاهداف التي تأسس عليها. وأضاف لا نريد تكبيل القيادة القادمة للاتحاد بمفاوضات على مدى ثلاث سنوات فالمفاوضات ستكون على مدى سنة واحدة وللقيادة النقابية القادمة ما تراه صالحا. (كل التفاصيل في عددنا القادم)