حوالي 65 عونا يشتغلون بنزل الصفاء بياسمين الحمامات يعيشون منذ مدة القهر والظلم تواصلا الى حد أيامنا هذه. المشكل انطلق منذ جويلية 2009 عندما اتفق الطرف النقابي مع صاحب النزل بمقر تفقدية الشغل بالنفيضة على الزيادة في الأجور وبطاقات الخلاص ومواقيت العمل ولباس الشغل وظن حينها العمال أنهم فتحوا صفحة جديدة في المؤسسة مع المؤجر لكنهم فوجؤوا بالالتفاف على هذه الاتفاقات والانقلاب عليها من قبل المؤجر الذي بدأ في تعكير المناخ الاجتماعي . وتواصل هذا الظلم الى يوم 10 فيفري الجاري عندما عمد صاحب النزل بمعية عديد الأشخاص المسلحين بالعصي إلى منع العملة من مباشرة آعمالهم والدخول الى المؤسسة بل وانهالوا عليهم بالضرب والتعنيف والسب والشتم بأبشع الصور وسط ذهول العملة الضحايا الذين فروا خوفا من اصابات فادحة بينهم . هذا الهجوم الذي عاينه عديد الشهود والمنع الذي عاينه أحد العدول المنفذين ليس لأي هدف إلا إظهار أن عقلية الاستبداد والاحتيال واستغلال النفوذ مازالت معششة لدى عديد الآعراف ، وهي العقلية والممارسة التي رفضهما عمال النزل وعبروا عن تمسكهم بالتتبع العدلي والقضائي وتوحيد جهودهم للدفاع عن مواطن شغلهم وعن حقوقهم المادية والأدبية بكل الوسائل المشروعة.