سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد: معتزون بنضال رموز وروّاد الحركة النقابيّة وفخورون بما قدّموه̷ في ذكرى المناضل النقابي والوطني الحبيب عاشور:
منظّمتنا فضاء رحب لكلّ أبنائها مهما اختلفت اراؤهم وتعددت أفكارهم
أحيا الشغالون يوم الاحد 14 مارس 2010 الذكرى الحادية عشر لوفاة المناضل الكبير النقابي والوطني المرحوم الحبيب عاشور الذي قدّم الكثير للوطن وللشغالين بالفكر والساعد وبخاصة زمن الشدائد. الزعيم المرحوم الحبيب عاشور أحد أبناء الإتحاد البررة الذين ساهموا في بناء منظمة نقابية تونسية لحما ودما الى جانب رفاقه في النضال والتضحية يتقدمهم مؤسس الاتحاد الزعيم خالد الذكر فرحات حشّاد العظيم. احياء الذكرى حضرها عدد هام من النقابيين جاؤوا من كافة الجهات والقطاعات وكذلك اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وطبعا عدد من الاطارات النقابية من جهة صفاقس يتقدمها الكاتب العام الأخ محمد شعبان. الأخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد اشرف على احياء هذه الذكرى الخالدة حيث دشّن معرضا وثائقيا احتضنته دار الاتحاد المحلي للشغل بقرقنة (ونظمه الاتحاد المحلي...) كما كانت للأخ الامين العام كلمة هامة ألقاها في جمع غفير من النقابيين الجهويين والمحليين والوطنيين غصت بهم قاعة دار الاتحاد المحلي للشغل بقرقنة. بعد ذلك تحول النقابيون الى دار الزعيم المرحوم الحبيب عاشور بالعبّاسية حيث اطمأن الاخ عبد السلام جراد والمرافقون له عن صحة الحاجة فاطمة أرملة فقيد الحركة النقابية والوطنية الحبيب عاشور بحضور افراد عائلتها. بعد ذلك تحوّل الركب الى مقبرة المكان حيث وضع الاخ عبد السلام جراد باقة زهور على ضريح الفقيد وتلا صحبة الحاضرين فاتحة الكتاب ترحما على روحه الطاهر في موكب خاشع حضره ابناء الفقيد وعدد من افراد العائلة. إحياء ذكرى وفاة الزعيم النقابي والوطني الحبيب عاشور كانت مناسبة التف خلالها النقابيون ليستخلصوا العبرة من نضالات ابناء الاتحاد وروّاده ورموزه وإبراز تضحياتهم من اجل الدفاع عن مطالب العمال ودعم مكاسبهم الاجتماعية والمادية والمعنوية وايضا مساهمتهم الفعّالة في الحركة الوطنية من اجل دحر المستعمر حتى تحقيق الاستقلال والعيش في ظل دولة تونسية حديثة طموحة نحو تحقيق الافضل والرخاء والعزة لمواطنيها. في دار الاتحاد المحلي للشغل بقرقنة أُفتتح التجمّع العمّالي بكلمة رحّب في مستهلها الاخ محمد علي عروس الكاتب العام للاتحاد المحلي بالحاضرين وبالضيوف وبالاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد مبرزا مكانة الزعيم النقابي والوطني الحبيب عاشور صلب الحركة النقابية التونسية وصلب المنظمة الشغيلة معبرا عن الاعتزاز بنضال عاشور العظيم وبطل معركة 5 أوت 1947 بصفاقس، الاخ محمد علي عروس ذكّر بالمبادئ التي انبنى عليها الاتحاد ومنها بالخصوص الديمقراطية والدفاع عن الحريات وحقوق الانسان مشيرا الى جملة من المسائل المتعلقة بالبطالة في ظل الازمة المالية العالمية وكذلك تعرض المقدسات في فلسطين الى هجمة شرسة من قبل الصهاينة. أما الأخ محمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس فقد رحّب بالاخ الامين العام وبأعضاء المكتب التنفيذي الوطني وبأعضاء الهيئة الادارية الوطنية وأبناء الفقيد وكل النقابيين الذين غصّت بهم دار الاتحاد المحلي للشغل بقرقنة. كما أبرز الاخ محمد شعبان العبرة من إحياء مثل هذه الذكرى لرجل عظيم أعطى الكثير للاتحاد وللوطن عموما. الاخ محمد شعبان تطرق الى بعض المسائل التي تعلقت بأوضاع العمال في بعض المؤسسات كالغلق والطرد وعدم احترام الحق النقابي مؤكدا أن النضال يبقى الحل الأمثل لمعالجة بعض الوضعيات أمام تصلب بعض الأعراف وعدم إحترامهم للقانون. الاخ محمد شعبان دعا الى ضرورة توفير الشغل لطالبيه وعودة مساجين الحوض المنجمي الى سالف عملهم. الاخ محمد شعبان ذكّر بالمناسبة بعمل الروّاد وتضحياتهم من أجل تونس وعمالها مثل محمد علي الحامي وحشاد العظيم مؤسس أول منظمة نقابية عمالية عريقة لحما دوما، معبرا عن الاعتزاز والفخر بهؤلاء الرواد والرموز. الاخ عبد السلام جراد وبعد ان حيّا الحاضرين من نقابيين جهويين ومحليين وابناء الفقيد واعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من اعضاء الهيئة الادارية الوطنية، أكد انه عندما نحيي ذكرى زعيم مثل الحبيب عاشور لابد ان نستخلص العبرة ونقف على خصاله ونضالاته وتضحياته من أجل العمال والوطن عموما معيدا الى الأذهان الأعمال البطوليّة التي قام بها بطل معركة 5 أوت 1947 بصفاقس وعمله النقابي والوطني الى جانب رفاقه حشاد العظيم والتليلي وغيرهم من الذين قدّموا الغالي والنفيس من أجل عزة تونس ومناعتها ومن اجل كرامة الشغّالين بالفكر والساعد وبخاصة في ظل الهيمنة الاستعمارية على البلاد التونسية ونهب خيراتها. الاخ عبد السلام جراد ابرز بالمناسبة ان الاتحاد فخور برجالاته وبرموزه ورواده ولا ولن يتخلى عن شهدائه الذين سقوا أرض تونس بدمائهم الزكية دفاعا عن الشرف وعن الكرامة وعن الحق في الشغل ودفاعا عن استقلال تونس وحفظها من اطماع الاستعمار البغيض. الاخ عبد السلام جراد أوضح ان الاتحادات الجهوية للشغل والجامعات والنقابات العامة حضرت إحياء ذكرى وفاة المناضل الحبيب عاشور لتعبّر عن التمسك بالمضيّ على عهد الرواد والرموز والمؤسسين والتمسك بمبادئ الاتحاد الداعمة للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية مبيّنا ان الاتحاد منظمة جامعة لكل الشغالين مهما كان تفكيرهم السياسي وتعددت افكارهم. كما عبّر الاخ الامين العام عن الرفض القطعي للتدخل في شؤون الاتحاد الذي لا يتدخل بدوره في شؤون غيره مشيرا الى ان الاختلاف داخل الاتحاد رحمة لكنه الاختلاف الذي يبني ويتقدم بالعمل النقابي الى تحقيق طموحات الشغالين ودعم مكاسبهم. الاخ الامين العام تطرق الى البعد الوطني في عمل الاتحاد على مرّ تاريخه مشددا على تلازم البعدين النقابي والوطني مؤكدا أنه من الثوابت عدم وضع الوطنية موضع الشك لأن الوطنية لا تُباع ولا تُشرى. الاخ الامين العام تعرض الى بعض الملفات الهامة التي هي محل اهتمام وعناية من قبل الاتحاد ذاكرا بالخصوص المناولة وضرورة التصدّي لها الى جانب ملف التشغيل وضرورة توفير الشغل لطالبيه وفي هذا الغرض عبّر الاخ الامين العام للاتحاد عن الامل في ان يعود ابناء الحوض المنجمي الى سالف عملهم بعد ان شملهم سيادة الرئيس بلفتة كريمة تمثلت في اخراجهم من السجن. الاخ الامين العام ذكّر ايضا بملف تقييم مسار صندوق التأمين على المرض وملف مراجعة انظمة التقاعد بما يجنب صناديق التقاعد الازمات ويخرجها من مناطق الخطر كما تطرق الى ملف الجباية العادلة بين مختلف شرائح المجتمع. من جهة أخرى تطرق الاخ عبد السلام جرد الى مكانة الاتحاد في المحافل النقابية الاقليمية والدولية وما يتمتع به من سمعة طيبة بفضل مواقفه الثابتة من قضايا العدل والتحرر ودعم الحريات وحقوق الانسان وذكّر بمواقف الاتحاد الداعمة للقضية الفلسطينية العادلة ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم متمنيا للمقاومة تحقيق النصر ودحر المستعمر. هذا وكان الاخ الامين العام حيّا مناضلي ومناضلات الاتحاد الجهوي والاتحاد المحلي للشغل بقرقنة على حسن التنظيم مؤكدا بالمناسبة ان تاريخ الاتحاد حلقة محكمة الترابط وكل لا يتجزأ.