قال المحلّل السياسي صافي سعيد في لقائه ببرنامج "الصراحة راحة" على "قناة حنبعل" إنّه إذا تمكّنت تونس من كتابة دستور جيّد وإنجاز "مسطرة ديمقراطية" وتحقيق نوع من التوزان الجهوي يمكن القول عندئذ بأنّ تونس حققت شيئا من الثورة . وفي إشارة إلى ما هو متداول في الساحة السياسية أكّد صافي سعيد أنّه لا يرى الشيخ راشد الغنوشي هو رئيس الرؤساء في تونس والحاكم بأمره، مضيفا أنّ بقاء الغنوشي في هذه المرحلة ضروري ،وربّما يمنع بقاؤه الانشقاق داخل حركة النهضة لأنّ انشقاق هذه الحركة ينجرّ عنه انشقاق في البلاد ولأنّ بقاء الغنّوشي يعدّ نوعا من الاستقرار وضمانة أخلاقية نحو الانتخابات على حدّ قوله. وأشار صافي سعيد إلى أنّ كلّ من رئيس حركة النهضة راشد الغنّوشي ورئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي لا يعتبران متنافسين سياسيا على حدّ تعبيره . من ناحية أخرى بيّن صافي سعيد أنّ قضية وزير الخارجية قد ضخمت إذ لا يمكن اتهام رفيق عبد السلام بالفساد ذلك أنّ جميع الديمقراطيات في العالم تفترض وجود صندوق أسود يصرف منه الوزير دون إعلام الرأي العام ،مضيفا أنّ قضية "الشيراتون" خضعت للتهويل والصراعات الحزبية الضيقة.