أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن الطريق الوحيد أمام الفلسطينيين لتحقيق النصر هو العمل الموحد، مبينًا أن الشعب الفلسطيني سيحقق أهدافه، وسيحتفل بذكرى قادمة لثورة انطلقت حتى تحقيق النصر. وقال عباس، خلال كلمة متلفزة موجهة لأنصار حركة فتح المشاركين في مهرجان ذكرى انطلاقتها ال48 في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، ظهر اليوم، إن "شهداء الشعب الفلسطيني، تركوا في أعناقنا وضمائرنا وصيتهم بأن نستمر على الطريق وان نعمل موحدين فلا بديل عن الوحدة لبلوغ النصر". وأكّد عباس أنّ "النصر قادم وسنلتقي بكم في غزة هاشم الأبية في القريب العاجل". ووجه رئيس السلطة الفلسطينية، التحية لشهداء الشعب الفلسطيني، وعدد أسماء عدد من قادة العمل الوطني والإسلامي من كافة الفصائل الفلسطينية. وقال الرئيس الفلسطيني "نجدد العهد لشهدائنا الميامين على المضي على درب الأخ أبو عمار ورفاقه القادة من كل القوى المناضلة، أبو جهاد، أبو إياد، عبد الفتاح نور، أبو علي إياد، أبو صبري صيدم، الشيخ أحمد ياسين، عبد العزيز الرنتيسي، إسماعيل أبو شنب، فتحي الشقاقي، جورج حبش، عمر القاسم، صخر حبش، سليمان، بشير البرغوثي، أبو علي مصطفى، سمير غوشة، وشهيد اليوم أبو العبد خطاب". ووجه التحية إلى روح مفتى فلسطين الأكبر محمد أمين الحسيني، وأحمد الشقيري مؤسس منظمة التحرير، ويحيى حمودة رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سابقا، وإلى مفجر ثورة 36 عز الدين القسام، وقال: "إن هؤلاء تركوا في أعناقنا وصيتهم أن نستمر على الطريق، وأن نعمل موحدين، فلا بديل عن الوحدة". وحيا عباس خلال كلمته، غزة، قائلا: "سلام عليك يا غزة الحبيبة يا غزة هاشم، يا حاضنة النضال على مر تاريخه وبمختلف أشكاله، سلام عليك يا غزة يا من ولدت من رحمها النواة الأولى لحركة فتح في عام 1957 قبل نحو 8 سنوات من انطلاقتها في الفاتح من عام 65". وأضاف الرئيس الفلسطيني "سلام عليك يا غزة يا مفجرة الانتفاضة الأولى، سلام على أرواح شهدائك يا غزة، وسلام عليكم أيها الصابرون المحتشدون في ساحة السرايا لإحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، سلام على الشجعان الذين تحملوا العبء والألم حفاظا على الشخصية الوطنية الفلسطينية، سلام على الصامدين في وجه الحصار". وأشار إلى أن "حال الفلسطينيين يوم انطلاقة فتح كان أصعب مما هو عليه اليوم، فلم يكن العالم يعترف بشعبنا خارج حدود البؤس، ولم يكن لنا دولة ولا كيان على خارطة العالم السياسية الذي صنفنا كلاجئين بحاجة إلى الإحسان فقط". وتابع "فتح الأمس هي فتح اليوم، انطلقت من أجل فلسطين، وظلت فلسطين هي بوصلتها التزمت طيلة مسيرتها بمبدأ أن الولاء هو للقضية وأن الوحدة هي الأساس الذي يقوم عليه العمل الوطني وأن الحفاظ على الشخصية الوطنية له الأولوية". وقال عباس "لولا الوحدة في ظلال المنظمة لما استطعنا أن ننقل القضية من وضعية البؤس إلى وضعية القضية الأهم على المسرح الدولي، وفي هذا السياق النضالي أضحت القضية رمزا للتحدي والتمرد على الظلم والطغيان". وتابع "شعبنا بأسره يعيش الآن تحت الاحتلال وفي الحصار، فيما عيوننا شاخصة وقلوبنا تتجه إلى القدس التي تتعرض لأعتى عملية استيطان يسابق فيها المحتلون الزمن ويظنونها سانحة، وواجبنا جميعا في هذه المناسبة أن نوحد جهودنا وقلوبنا وعزائمنا لإنقاذ القدس عاصمتنا الخالدة من خلال توفير سبل الصمود لأهلها". وعلى صعيد غزة، الأرض الفلسطينية الأولى التي خرج منها الاحتلال، قال عباس: "إننا نولي جل اهتمامنا لإنهاء الحصار عنها لكي تكون حرة طليقة موصولة بباقي أجزاء الوطن". ووجه التحية لأسرانا ولأبناء شعبنا في الوطن والشتات، وقال: "غدا نحقق وحدتنا وصولا لإنهاء الاحتلال، ليرتفع علم فلسطين على كنائس القدس ومآذنها، وإننا سنحقق أهدافنا وسنحتفل بذكرى قادمة لثورة انطلقت حتى تحقيق النصر".