أعلنت وزارة الصحة اليمنية وفاة 20 شخصاً وإصابة أكثر من 3500 آخرين جرّاء عضات الكلاب الضالة، وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري في مختلف محافظات اليمن. وحسب تقرير نشرته اليوم السبت 14 سبتمبر، صحيفة "الثورة" الحكومية، أكد البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب التابع لوزارة الصحة العامة والسكان أن معظم الوفيات والإصابات نتيجة عضات الكلاب الضالة حدثت في محافظات "إب، ذمار، تعز الحديدة، صنعاء، عمران، حجه"، مشيراً إلى أن 50 % من حالات الوفيات والإصابة كانت من الأطفال. وكشف التقرير عن تفاقم حجم المشكلة وارتفاعها خلال السنوات العشر الأخيرة حيث وصل عدد الوفيات في العام الماضي 49 حالة وفاة، فيما بلغ عدد المصابين بالعض أكثر من 10 آلاف في مختلف أرجاء البلاد، وذلك وفقاً للبلاغات التي وصلت للبرنامج ووحدات مكافحة داء الكلب في المحافظات. وقال مدير البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب بوزارة الصحة أحمد الورد، إن انتشار الكلاب الضالة يشكل ظاهرة خطيرة ولها أضرار على حياة المواطنين خاصة الأطفال وكبار السن بالإضافة إلى المخاطر التي تلحق بالثروة الحيوانية في اليمن، وذلك بحسب تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ". وأكد الورد أن الإحصائيات والأرقام الصادرة عن البرنامج لا تعكس حجم المشكلة الحقيقي نظراً لاقتصارها على الحالات والبلاغات التي يتلقاها البرنامج من المحافظات، باعتبار أن كثير من الحالات لا تصل إلى البرنامج ووحدات المكافحة في المحافظات. وشدد مدير البرنامج على أهمية تفعيل علاقة التعاون بين الجهات ذات العلاقة في مكافحة هذه الظاهرة وفي مقدمتها وزارتي الزراعة والأشغال العامة باعتبارهما الجهتان المتخصصتان بعمل المسوح وفحص الحيوانات المشتبهة والمصابة بسعار داء الكلب، إلى جانب تنفيذ حملات مكافحة وإزالة القمامة من الشوارع والتي تعد مصدراً رئيسياً لتكاثر الكلاب الضالة. وداء الكلب أو السعار هو مرض حيواني المنشأ ينتقل غالباً إلى الإنسان عن طريق العض، ويكون قاتلاً عندما يصيب المرض الإنسان دون الحصول على اللقاح اللازم بسبب إصابة الفيروس الجهاز العصبي المركزي ما يسبّب بوصول المرض إلى الدماغ مؤدياً للموت.