قال الجيش السوري الحر، اليوم الأربعاء 28 أوت، إن مساكن ضباط وشبيحة رئيس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق وريفها (جنوب) تشهد هروباً جماعياً خوفاً من احتمالات الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة. والشبيحة هو مصطلح يطلق على جماعات مسلحة تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري غالبية عناصرها من الساحل السوري (غرب) الذي ينحدر منه بشار الأسد وتتهمها المعارضة بارتكاب "مجازر" في مناطق عدة من سوريا. وفي بيان أصدره، قال المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش الحر، إن مساكن ضباط وشبيحة الأسد تشهد منذ يومين هروباً جماعياً، حيث أكد شهود عيان في تلك المساكن القريبة من دمشق وريفها أن أعداداً كبيرة من الشبيحة والضباط وعائلاتهم شوهدوا يهربون بشاحنات كبيرة ويحملون ما استطاعوا إخراجه من بيوتهم من أثاث وغيره. ويتزايد الحديث عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية تقودها الولاياتالمتحدة للنظام السوري في حال ثبوت استخدامه للأسلحة الكيماوية في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب سوريا) قبل أيام، ما أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بحسب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في حين ينفي النظام استخدامه لتلك الأسلحة. وأشار البيان إلى أن المناطق التي شهدت النزوح هي مساكن الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وهي قوات النخبة في قوات النظام السوري ومساكن سرايا الصراع وهي تسمية سابقة لقوات النخبة أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد وكذلك مساكن يوسف العظمة والسومرية القريبة من مطار المزة العسكري بدمشق. واعتبر المجلس أن جنود النظام في "حالة نفسية صعبة" وهنالك مطالبات من قبلهم لقادتهم للحاق بعائلاتهم الهاربة، مشيراً إلى أنه تم إخلاء الحي الشرقي في معضمية الشام بريف دمشق من ساكنيه وهم من الموالين لنظام الأسد والمعروفين بجيش الدفاع الوطني. وباشرت لجنة التحقيق الأممي أعمالها في دمشق الإثنين، بزيارة مواقع تتهم المعارضة السورية نظام الأسد باستخدام أسلحة كيماوية فيها في معضمية الشام التابعة للغوطة الغربية لدمشق، والتقت عدداً من أهالي الضحايا وأخذت عينات من المصابين. ومنذ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب إحصاءات وبيانات الأممالمتحدة.