أطلقت الأحزاب السياسية المندمجة مبدئيا في الاتحاد الوطني الحر، لبناء حزب سياسي وسطي ديمقراطي موحد، مبادرة سياسية بعنوان "تونس أولا.. تونس دائما"، وذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدت اليوم الخميس 7 مارس 2013. وقال صالح شعيب عضو مجلس أمناء الحزب وعضو المجلس الوطني التأسيسي إنّ "مبادرة تونس...أولا تونس دائما" هي مشروع تنسيقي حواري وتخطيطي وفاقي تهدف لتعزيز المسار السياسي والتنموي والوطني في آفاق تونس كدولة مدنية ووسطية مستدامة. وعدد شعيب في الأثناء جملة من الأهداف التي قامت لأجلها هذه المبادرة والمتمثلة في توسيع دائرة وقنوات الحوار وبلورة رؤية جماعية لإنشاء تحالف وطني برامجي. وأشار شعيب أن المبادرة موجهة إلى الأحزاب والقوى والتيارات السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية والإعلامية وتتمثل آلياتها في المشاركة في اللقاءات والحوارات اليومية بمقر الاتحاد الوطني الحر وفتح باب المشاركة دون قيد أو شرط، وفق قول شعيب. وتتكون الأحزاب المندمجة من حزب الخيار الثالث وحزب اليسار الحديث وحزب حركة مواطنة والحزب الليبرالي التونسي وحزب البديل الديمقراطي وحزب حركة المواطنة والعدالة وحزب صوت الإرادة، وحزب الاتحاد الوطني الحر. واتفقت هذه الأحزاب على الاندماج وفق أرضية مشتركة تقوم على دعم الشرعية الانتخابية بالتوافق والعمل على تجاوز الأزمة القائمة، فتح حوار وطني عاجل لوضع خارطة طريق واضحة وعقد جمهوري ضامن لوحدة الوطن ولدولة مدنية وجمهورية ديمقراطية. وقال عامر الجريدي عضو مجلس أمناء الحزب إن أولويات الأحزاب المندمجة تتمثل في بناء الاقتصاد الوطني ودعم القدرة التنافسية، والتشجيع على المبادرة الخاصة وفق نظام اقتصادي ليبرالي اجتماعي، والعمل على إرساء العدالة الاجتماعية، والتسريع في التنمية الجهوية وتحسين القدرة الشرائية للمواطن. وأضاف الجريدي أن الأرضية المشتركة استندت إلى ضرورة التعجيل بوضع مؤتمر وطني لتقييم المنظومة التربوية ووضع رؤية جديدة وخطط استراتيجية تأسس لنموذج تربوي متجذّر في القيم الحضارية التونسية والعمل على تنظيم مؤتمر وطني لتقييم واصلاح وتحديث المنظومة الصحية. وتعمل هذه الأحزاب المندمجة في الاتحاد الوطني الحر من جهة أخرى على دعم القدرات الشبابية، والسعي إلى إرساء مشروع ثقافي مجتمعي ووطني، فضلا عن التركيز على حسم ملف العدالة الانتقالية، ودعم اللامركزية والعمل على تثبيت مبدأ المواطنة وضع دستور ديمقراطي توافقي، والنهوض بالحوار الاجتماعي، وكذلك إحداث نظام خصوصي للمعطلين. وتخللت كلمات المتدخلين تكريم رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي للمناضل عبد القادر بن محمود بن يشرط.