أكد حسن الكنزاري الأمين العام المساعد في اتحاد عمال تونس في تصريح لوكالة "بناء نيوز" أنّ الاتحاد يأسف لانسحاب الاتحاد العام التونسي للشغل من عضوية بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بعد قبول عضوية اتحاد عمال تونس". وقال الكنزاري "أنا كنقابي قديم في الاتحاد العام التونسي للشغل يأسفني لتجميد الاتحاد لعضويته وهو من المؤسسين لهذه المنظمة". مضيفا "لقد قدّمنا مطلبنا للانخراط في الاتحاد الدولي بالقاهرة أيّام 27 و28 فيفري، في دورته الرابعة وتمّ قبولنا كعضو كامل ضمن المنظمة". وتابع الكنزاري قوله "إنّ التعددية النقابيّة ليست بدعة جديدة وإنمّا وجدت قبل مع فرحات حشاد ومحمد المزالي ثمّ حاربها التفكير بعدم الاعتراف إلا بالمنظمة الواحدة والحزب الواحد بإيعاز من حكومات سابقة وحتى الحالية التي تعتبر منحازة للاتحاد العام التونسي للشغل ولا تعترف ببقية المنظمات الشغيلة". وأكّد الكنزاري أنّه "لم تعد هناك فكرة الحزب الواحد والمنظمة الواحدة بعد 14 جانفي ولم تعد هناك املاءات ف3 ملايين ونصف عامل يجب تأطيرهم في أكثر من منظمة شغيلة في تونس لإنجاح وتطوير العمل وخلق مناخ أفضل للسلم الاجتماعي". وأشار الكنزاري إلى أنّ "التعدديّة النقابيّة لم تأخذ بعد الطريق الصحيح باعتبار أنّ الحكومة تتجاهل التعددية النقابية وتهتم بالاتحاد العام التونسي للشغل فقط وتموّله ماديا ومعنويا". وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قرّر أوّل أمس الثلاثاء، تجميد عضويته في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب. وذلك لرفض اتحاد الشغل لهذا الانحراف الذي انساق إليه العمل النقابي العربي، لا سيما إثر سكوت هذا الأخير عن سياسة الإبادة التي انتهجتها العديد من الأنظمة في مواجهة الثورات والانتفاضات العربية، وذلك في تآمر معلن مع هذه الأنظمة، من خلال ما صدر عنها من بيانات تدين الحراك النقابي والعمالي والنضالات الشعبية الداعية إلى رحيل الدكتاتوريات العربية، حسب تعبيره.