في لحظة إنسانية لا تحدث كثيرًا، قامت سيدة إيرانية بالعفو عن قاتل ابنها قبل لحظات من تنفيذ حكم الإعدام، حسب ما نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. فبينما كان «بلال» يستعد لأخذ آخر نفس له في الحياة، وحبل المشنقة يلتف حول رقبته، معصوب العينين، واقفًا على الكرسي الذي سيركله والدي الضحية لتنفيذ حكم الإعدام في قاتل ابنهما، صعدت والدة الضحية للقاتل، وصفعته على وجهه واختارت أن تعفو عنه بدلًا من تنفيذ حكم الإعدام. ولم تكتف والدة الضحية بالعفو، بل قامت بإزالة حبل المشنقة من حول رقبته، لتنطلق والدة القاتل في فرحة غامرة لتعانقها وتشكرها على العفو عن ابنها. وذكر والد الضحية عن سر عفو زوجته، مبررًا أنها رأت رؤية لابنها المقتول وهو يؤكد لها أنه في مكان أفضل، وطلب منها ألا تنتقم له. وبالرغم من أنها فقدت ابنها الأصغر، 11 عامًا، في حادث دراجة نارية، فضلًا عن أن ابنها الأكبر، 18 عامًا، الذي قتله «بلال» خلال مشاجرة في الشارع، إلا أنها اختارت العفو. من جهة ثانية تؤكد السلطات الإيرانية انه تم تنفيذ 369 حكما بالاعدام خلال عام 2013 بينما تعتقد منظمة العفو الدولية أن هذا الرقم ليس صحيا بل يصل بالواقع الى 700 حكما بالاعدام.