في لغة تحمل كثيرا من السخرية انتقد الاعلامي سمير الوافي في صفحته الرسمية على الفايسبوك تصرفات المعارضة طيلة اشهر من الحوار الوطني. وقال الوافي ان المعارضة صدعت رؤوس التونسيين بقدرتها على تسيير الدولة والعبقرية السياسية لكنها انهزمت في اول اختبار ضد خبث وذكاء قيادات النهضة التي تتهم دائما بالمراهقة السياسية. وكتب الوافي ما يلي: لماذا الحسرة والتباكي الآن وعض أصابع الندم حين لن ينفع الندم...عوض ذلك على المعارضة أن تبحث في مرآة الصراحة عن أخطائها التي حولتها النهضة بدهاء الى مكاسب وفوائد... وهذه بعض الاخطاء : - المعارضة رفضت جلول عياد وهو الابعد مسافة عن النهضة ايديولوجيا وفكريا واجتماعيا...بل هو أقرب الى معلمه السياسي الاول الباجي قايد السبسي...والى العائلة الديمقراطية التي هي حومته والوسط الذي يعيش فيه يوميا...وبيئته الأصلية والنفسية...ومع ذلك قبلته النهضة بعد تردد... - المعارضة رفضت أحمد المستيري الذي وان لم يكن عدو النهضة فهو ليس منها تاريخيا وايديولوجيا وفكريا...وهو المرشح الاكثر كبرياء وقوة شخصية ولا يمكن ان يضحي بتاريخه الاعلى من الاحزاب ويقبل بان يكون دمية تحركها اصابعهم...وهو بتاريخه النضالي المشرف وماضيه السياسي الشريف لا يباع ولا يشترى...لذلك فهو عصي على اختراقات الاحزاب ولا يمكن ترويضه لضرب الخصوم أو خدمة المصالح...فتم رفضه رفضا باتا وقاطعا... - المعارضة باستدراج خبيث من النهضة قبلت الفيلالي وصفقت لتعيينه فأسقطت مبررات رفضها للمستيري الاصغر منه بحجة ان سنه يعطل مردوده وآدائه...ومنحته أحقية العودة للسباق وضيقت على نفسها وعلى الرباعية الوقت...وأيضا الخيارات...وكانت الفرصة سانحة لفرض مهدي جمعة في الوقت الضائع والمناسب والمربك...فالرباعية منهكة ولا تريد الفشل والمعارضة منقسمة ووقعت في الفخ...والوقت الضيق لا يسمح بالمناورة اكثر...فظهر مهدي جمعة الورقة الجاهزة والبديلة والمدعومة من الخارج...وتم تقديمه كالمهدي المنتظر..