استضاف برنامج ''مابيناتناش'' على إذاعة ''شمس أف أم'' الناطق الرسمى باسم حركة الوطنيين الديمقراطيين شكرى بلعيد الذي تحدث أساسا عن مسار توحيد ما يسمى بالتيار الوطني الديمقراطى و عن مظاهر الإحتجاج ضد الحكومة الشرعية من ذلك الأحداث التى جدت مؤخرا في بوسالم . و قال شكرى بلعيد إن الخطاب الشعبوى و الوعود الكاذبة أدت إلى كارثة مضيفا أنه لا يمكن لمن لا يمتلك المعرفة و الخبرة أن يقود البلاد و أوضح أن الحكومة تجنى ثمار انفرادها و رفضها مبدأ الوفاق و أيضا ثمار عجزها و افتقادها للكفاءات مشيرا إلى أن التيار الوطنى الديمقراطى يضم الخبرات والكفاءات القادرة على قيادة البلاد . و حول وجود اتهامات لأطراف من اليسار أو من النظام السابق و غيرها بوقوفها و راء الإحتجاجات و أعمال التخريب أشار شكرى بلعيد إلى أنه من السهل وجود شماعات لتعليق العجز و الفشل عليها و قال إن الصعب هو مواجهة معطيات الواقع . في خصوص مسار توحيد التيار الوطني الديمقر اطى الذي طرحه كل من حركة الديمقراطيين الإشتراكيين و حزب العمل الوطنى الديمقراطي أوضح شكرى بلعيد أنه خطوة في سبيل جبهة واسعة قادرة على تقديم مشروع و تصور بديل للشعب التونسي . و أضاف أن التيار الوطنى الديمقراطي معارضة حقيقية و جدية قدمت على حد تعبيره مواقف و مقترحات و تصورات في خصوص القضايا و المشاكل التى طرحت مؤكدا على أن تقديم البديل الجدى يمر بالضرورة عبر انصهار و اندماج القوى التى تتبنى مبادئ الحرية و الديمقراطية . و تحدث شكرى بلعيد عن حرية الإعلام و قال إن هناك فعلا إعتداء واضحا على حرية الإعلام بدأ وفق تصريحاته بمحاكمة قناة تلفزية ثم بمحاكمة مدير جريدة مرورا بالإعتداء على الصحفيين و التضييق عليهم ومنعهم من الوصول إلى المعلومة و أكد شكرى بلعيد أنه لا يمكن تقديم تنازلات في علاقة بحرية الإعلام مشيرا إلى أن هذه الأخيرة مدخل لكل الحريات و أضاف أن الديكتاتورية تحكم بإعلام و قضاء تابعين وبوليس قمعي . شكرى بلعيد تكلم أيضا عن دور و موقع اتحاد الشغل و قال إنه كان ومازال و سيظل قلعة للنضال الوطنى و الإجتماعى و مدافعا عن الحريات و أوضح أن الإتحاد هو الذى احتضن الثورة عندما كانت بعض الشخصيات على حد تعبيره تعيش في الرفاه و أضاف أن الثورة انطلقت من دور الإتحاد الذي يدافع دائما عن تونس مدنية ديمقراطية .