نفت شركة ''ليونى'' المتخصصة في صناعة كوابل السيارات والمصدرة كليا، نيتها غلق وحدتي إنتاجها بماطر الشمالية والجنوبية. وكانت أنباء قد راجعت مؤخرا حول عزم شركة ليوني ماطر التي تشغل حوالي 6500 شخص وتضم نحو 600 من أصحاب الشهائد العليا (فني سامي ومجاز ومهندس وإطارات إدارية...)، غلق معاملها بالجهة وتحويل أنشطتها نحو منطقة سوسة. وأوضح السيد محمد العربي رويس المدير العام لمجمع ليوني بتونس في تصريح لوات "أن اتحاد عمال تونس هو الطرف الوحيد الذي يروج لهذه الشائعات عن طريق ممثله النقابي في ليوني ماطر الشمالية". وقال "ان هذه الشائعات هدفها نشر الفوضى وزرع الفتنة الجهوية وذلك خدمة للمصالح السياسية للأطراف التي تقف ورائها في إشارة إلى اتحاد عمال تونس الذي يسعى إلى الضغط على الحكومة لتفاوض معه كهيكل نقابي جديد" على حد تعبيره. ونبه إلى "أن تواصل هذه الأوضاع من شأنها أن تدفع المستثمر الألماني ليوني إلى تحويل المشروع إلى مناطق أخرى كالمغرب أو شرق أوروبا (رومانيا)". وأوضحت الشركة في بلاغ تلقت وات نسخة منه أن "التعددية النقابية تتسبب في العديد من المشاكل وتضع الإدارة أمام استحالة التشاور الايجابي فكل منظمة تعارض الأخرى، وبالتالي فان الشركة لم تجد ممثل قانوني شرعي، حيث تؤكد كل منظمة أنها تمثل الأغلبية". وقالت "أن الحوار والقرارات ومتابعة الإجراءات لا يمكن ان يتم الا بعد إعادة النظر في تنظيم وتقنين موضوع التعددية النقابية". وتابعت انه "من الضروري ضمان تنمية واستمرارية هذه المواقع ولكن مع تتالى إشعارات الإضراب تشتد مخاوف الحريف الذي يتحمل في كل مرة خسائر كبيرة جراء ذلك". وبينت انه "من الواضح أننا نمر بواقع صعب ويجب تجنب الوقوع فى فخ الشائعات الذي تنصبه بعض الجماعات لخدمة مصالحهم الخاصة التي لا علاقة لها بوضع الشركة وبسير عملها" موجهة "نداء لجميع السلط المعنية لحماية مواقع الشركة". ويعتبر مجمع ليوني تونس الذي يضم شركات ليوني ماطر الشمالية والجنوبية والزهراء ومليوني مسعدين (سوسة) 14 ألف يد عاملة وهو اكبر مشغل في الجمهورية التونسية.
