أثار الوضع الصحي على الحدود التونسية الليبية العديد من التساؤلات و المخاوف بسبب تسرب أخبار تفيد بوجود حالات مرض بين المواشي، و بلغ الأمر أحيانا إلى التخوف من استهلاك اللحوم الحمراء خشية الإصابة بمرض حيواني ما. و للتثبت من هذه المعلومات، أكد لنا مصدر مسؤول بوزارة الفلاحة و البيئة أن الحالة الصحية للمواشي و القطيع على الحدود التونسية الليبية جيدة و لم تسجل حالات أمراض،و يعود الفضل في ذلك إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة بالتنسيق و التعاون مع أعوان الديوانة التونسية و الأمن و الجيش الوطنيين في المناطق الحدودية،و كذلك إلى الحملات التلقيحية المتواصلة التي قامت بها حتى موفى فيفري الماضي بسبب هذا الوضع الاستثنائي الذي نعيشه. و قامت الوزارة أيضا بتعزيز المراقبة البيطرية و تعزيز تواجد المختصين و بتنظيم حملات إضافية للتلاقيح على الحدود بمشاركة عديد الأطباء البياطرة و المتطوعين،و كذلك الجمعية البيطرية الفنية التي بادرت بمساندة هذه الجهود،وتمت الزيادة في جرعات اللقاح ضد الحمى القلاعية على الحدود بتوفير 20 ألف جرعة،علما بأن الأدوية متوفرة بالكميات المطلوبة و بأن كل القطعان التي تدخل بلادنا عبر الحدود يتم تلقيحها. و ينتظر أن يشارك في هذا المجهود عدد إضافي من الأطباء البياطرة من المدرسة العليا للطب البيطري بسيدي ثابت لضمان سلامة القطعان .و يضيف مصدرنا أن الحالة الصحية للمواشي و الأغنام جيدة و أنه لا داعي للخوف من أي عدوى،لأن المراقبة مستمرة و الهياكل البيطرية في حالة يقظة دائمة.