نظمت جمعية تنمية بلا حدود بتطاوين اليوم الخميس بالمعهد العالي للدراسات التكنلوجية ندوة بعنوان " الهيدورجين الاخضر دعم للتحول الطاقي" في اطار اهتماماتها بالطاقات المتجددة والتنمية المستدامة في الجهة' وبهذه المناسبة القى الدكتور غازي بن جميع الاستاذ المختص في الجيولوجيا مداخلة خصص جزؤها اولها للحديث عن التحول الجاري في الانتقال من الطاقة الاحفورية الى الطاقات المتجددة وما تعكسه من اهمية على المحيط والبيئة .واشار الى ان انبعاثات الغاز والكربون الذي يعتبره الكثيرون اكبر ملوث للهواء اكد ان المعادن التي تنبعث في مختلف الاستعمالات الطاقية هي الاكثر تلوثا من الكربون وان معالجتها تتطلب اهتماما خاصا حتى لا تواصل الترفيع في درجة الحرارة على سطح الارض خلال الفترة المتراوحة بين 2005 و 2021 بفعل الصناعة في قارات اسيا وامريكا واوروبا, اما بخصوص الهيدروجين الاخضر فقد اكد الدكتور بن جميع في تصريح لصحفي "وات "في الجهة ان افضل الطاقات النظيفة والاقل كلفة في الوقت الراهن هي الطاقة الشمسية والطاقة الهوائية الا ان المشكل الاساسي يكمن في عدم القدرة على خزنها وانتاجها عند ذروة الاستهلاك (ليلا), ... ولذلك تم اللجوء الى الطاقة النظيفة الاخرى وهي الهيدروجين الذي يتطلب كلفة عالية في استهلاك الطاقة والمياه الا انه قابل للخزن والاستغلال في اي وقت على حد قوله, واشار الدكتور غازي بن جميع الى ان تونس كانت من السباقين في التحول للطاقات النظيفة منذ حوالي 24 سنة وابرز ان الاشكال تجلى بالخصوص في تاخر انجاز مشاريع الطاقة الشمسية والهوائية التي لم تنطلق الا في السنوات الاخيرة وبالتالي فان المخطط الذي وضعته الوزارة لم يكن ناجعا لان اهم المشاكل التي حالت دون تنفيذه البيروقراطية وتغيير صبغة الاراضي المخصصة لها والتي تطلبت وقتا طويلا وهو خطأ جوهري على حد قول بن جميع, وبين ان كلفة الطاقة الشمسية والهوائية اصبحت اقل بكثير من الطاقات الاحفورية (نفط وغاز) الا ان الاهتمام بالهيدروجين الاخضر يدعم التوجه نحو الطاقات النظيفة رغم ارتفاع كلفة انتاجه بالطاقة الشمسية وتحلية مياه البحر مقارنة بالطاقات النظيفة الاخرى . تابعونا على ڤوڤل للأخبار
