التقى رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، صباح اليوم الاثنين بقصر باردو، وفدا إماراتيا يتقدمه محمد أحمد اليماحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة ونائب رئيس البرلمان العربي سابقا، والمترشح لمنصب رئيس البرلمان العربي . وأعرب أعضاء الوفد الإماراتي، في بلاغ صادر عن البرلمان، عن ارتياحهم للروابط المتينة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، ولأهمية التعاون التونسيالإماراتي الذي ما فتئ يتطوّر في عديد الميادين، مؤكدين العزم على تعزيز العلاقات البرلمانية خدمة للمصالح المشتركة، عبر تبادل الزيارات واللقاءات بين البرلمانيين في إطار مجموعات الصداقة البرلمانية. ... كما أبرزوا أهمية التنسيق والتشاور بين البرلمانيين التونسيينوالإماراتيين، ولاسيما على مستوى اجتماعات البرلمان العربي، معبرين عن أملهم في دعم البرلمان التونسي لترشّح محمد أحمد اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي لرئاسة البرلمان العربي في دورته القادمة. من جانبه، أكّد بودربالة عراقة العلاقات بين تونسوالإمارات العربية المتحدة، والعمل المتواصل على تعزيز التعاون الثنائي في شتى القطاعات، ودفع الاستثمارات الإماراتية في تونس، مبرزا الحرص المشترك على تطوير العلاقات بين مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي ومزيد تعزيزها، ودور مجموعات الصداقة في تجسيم هذه الأهداف. وشدّد على أهمية تنسيق المواقف بين مختلف البرلمانات العربية في المحافل الإقليمية والدولية، مؤكدا حرص مجلس نواب الشعب على الحضور الفاعل في البرلمان العربي، اعتبارا للأهمية التي يكتسيها في تعزيز العمل العربي المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي والتكافل الاجتماعي، فضلا عن دوره في معاضدة الدبلوماسية الرسمية في دفاعها عن قضايا الأمّة العربية. يشار الى أن اليماحي، كان مرفوقا بالرئيس السابق للبرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، وسفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى تونس إيمان أحمد السلامي. كما عقد الوفد الإمارات، عقب اللقاء جلسة عمل بقصر باردو، ترأستها نائب رئيس مجلس نواب الشعب سوسن مبروك وحضرها عدد من أعضاء مكتب المجلس ورؤساء الكتل، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي وشؤون التونسيين بالخارج والهجرة عز الدين التايب. وتطرّق عضو المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة محمد أحمد اليماحي، إلى دور البرلمان العربي في تعزيز العمل العربي المشترك، ودعم التعاون وتوحيد الرؤى بخصوص مختلف المسائل المطروحة، مبرزا الحضور النشيط للمجموعة التونسية بالبرلمان العربي، وما تقدّمه من إسهامات ومشاركات في فعالياته. من جانبهم، دعا أعضاء مجلس نواب الشعب خلال جلسة العمل، إلى تكثيف العمل المشترك لاسيما في ما يتّصل بالمرأة والشباب، عبر إحداث هياكل خاصة صلب البرلمان العربي. كما أبرزوا موقف تونس المبدئي والثابث إزاء القضية الفلسطينية العادلة، وما تقتضيه من مبادرات ومساعٍ لوقف الجرائم الوحشية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، موكدين حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقد أجمع الجانبان التونسيوالإماراتي، على ضرورة مزيد حشد الدّعم الدولي لمساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل الدفاع عن حقوقه وتقرير مصيره، وضرورة تكثيف المساعي على مستوى الاتحاد البرلماني العربي للوقف الفوري لإطلاق النار. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
