أعتمد القادة العرب يوم الأحد في اختتام قمتهم الثانية والعشرين في مدينة سرت الليبية خطة عربية موحدة للتحرك العربي من أجل انقاذ القدس وقرروا عقد قمة عربية استثنائية قبل نهاية العام الجارى للنظر فى موضوع تطوير عمل الجامعة العربية. واكد القادة في بيانهم الختامي (اعلان سرت) دعم القدس بمبلغ نصف مليار دولار أميركي لمواجهة خطط الاستيطان الاسرائيلي في المدينة المقدسة والتوجه الى محكمة العدل الدولية لمواجهة الجرائم الاسرائيلية في المدينة. ويتضمن القرار الذي تحصلت باب نات على نسخة منه وضع خطة تحرك عربي لانقاذ القدس وطلب الدول والمنظمات الدولية كافة عدم الاعتراف أو التعامل مع أي من المشاريع والاجراءات غير الشرعية التي تستهدف الأرض والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وتتنكر للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني. واعرب البيان عن الدعم الكامل لمدينة القدس واهلها الصامدين والمرابطين على ارضهم في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل وعلى مقدساتهم خاصة على المسجد الاقصى المبارك. واعلن عن خطة عمل تتضمن اجراءات سياسية وقانونية للتصدي لمحاولات تهويد القدس والاعتداءات المتوالية على مقدساتها. واكد على ان القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 وان الاجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلية فيها باطلة ومنعدمة قانونا وحكما ولا يترتب عليه احداث اي تغيير على وضع المدينة القانوني كمدينة محتلة ولا على وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين. ودعا الى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة جميع الدول العربية والمؤسسات والنقابات وهيئات المجتمع المدني خلال هذا العام للدفاع عن القدس وحمايتها على كافة الاصعدة.واكد البيان الدعم الكامل للجهود العربية الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ودعوة مصر الى الاستمرار في جهودها لتأمين التول الى اتفاق للمصالحة يوقع عليه من كل الاطراف الفلسطينية. كما طالب برفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة بشكل فوري ودعوة المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الامن لاتخاذ موقف واضح من هذا الحصار الظالم واللاانساني. واكد مجددا على ان السلام العادل والدائم في الشرق الاوسط لا يمكن ان يتحقق الا من خلال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل ومن المناطق المحتلة في جنوب لبنان.