أكد رئيس المنظمة العربية للسياحة، بندر بن فهد آل فهيد، خلال افتتاح الدورة الاولى للمنتدى العربي للاعلام السياحي، الاثنين، بتونس، أن جائحة كورونا ألقت بظلالها على اقتصاديات البلدان العربية وأدت الى تسجيل خسائر في القطاعات السياحية للمنطقة بقيمة تجاوزت 300 مليار دولار. وأشار آل فهيد، في مداخلته، إلى تعافي السياحة في البلدان العربية تماما بعد جائحة كورونا بنسبة 100 بالمائة، مما يدفع الى ضرورة ارساء تعاون مشترك بينها في هذا القطاع، باعتبار أنّ عدد السياح في العالم ارتفع بنسبة 63 بالمائة، مع موفى سنة 2022 مقارنة بسنة 2019، ليتجاوز 900 مليون سائحا في مختلف انحاء العالم. ... وأبرز، خلال المنتدى، الذي ينتظم تحت شعار "دور الاعلام في تطوير السياحة العربية البينية"، نجاح تونس حاليا في بلوغ 70 بالمائة من الأهداف المرسومة المتعلقة بالسياحة (العائدات السياحية وعدد السياح)، مؤكدا أن المنظمة العربية للسياحة ستنطلق قريبا في وضع برامج وشراكات مع وزارة السياحة التونسية لتعزيز السياحة البينية العربية. ولفت الى أن الإعلام شريك أساسي لإبراز المقومات والثروات السياحية، التي تتميز بها المنطقة العربية، وأن الإعلامي هو سائح بامتياز لدى نقله الصورة الحقيقية وإبراز إيجابيات السياحة العربية قصد المساهمة في تطوير ودفع هذه الصناعة، التي تمثل موردا اقتصاديا هاما في المنطقة. وحذّر رئيس اتحاد اذاعات الدول العربية، محمد بن فهد الحارثي، من جهته، من انسياق الاعلام وراء الدعاية أثناء حملات الترويج للسياحة والابتعاد عن محتوى حقيقي وصادق، مؤكدا ان الاعلام السياحي يعد آلية لنشر رسالة تعكس التقدم الثقافي والحضاري العريق في البلدان العربية. وأبرز الحارثي ان تقديم الاعلام لصورة غير حقيقية ومبالغ فيها لوجهة سياحية معينة يؤدي الى فقدان ثقة المتلقي والتشكيك في الرسالة الاعلامية. ودعا، في السياق ذاته، الى ضرورة ان تعمل وسائل الاعلام بصفة متكاملة مع المختصيين في القطاع السياحي لضمان دفع اقتصاديات البلدان العربية. وأكد وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد المعز بلحسين، بدوره، ضرورة انشاء تخصص جديد وهو الاعلام السياحي يجمع بين معرفة تفاصيل الصناعة السياحية والتكوين الاكاديمي الاعلامي. واعتبر بلحسين ان علاقة السياحة بالاعلام هي "علاقة عضوية لا انفصام فيها" فلا يمكن ان تنجح وجهة سياحية في استقطاب الملايين من السياح من مختلف بلدان العالم دون القيام بعمل اعلامي للترويج لها والتعريف بمنتوجاتها وتحديد نقائصها. وأوضح أن الإعلام والسياحة مجالين متكاملين لتقديم خدمة راقية للإنسانية ترتبط فيها أمانة نقل الصورة مع محتوى متنوع للمنتوجات السياحية المتنوعة التي تشمل الجانب الثقافي والحضاري والسياحة التعليمية والعلاجية والترفيهية وسياحة المغامرات. وينتظم المنتدى ببادرة من وزارة السياحة والصناعات التقليدية بالتعاون مع المنظمة العربية للسياحة واتحاد اذاعات الدول العربية. ويقام في دورته الأولى بالتوازي مع انطلاق فعاليات الدورة 23 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، الاثنين، بمدينة الثقافة بالعاصمة، لتتواصل إلى غاية يوم 15 جوان 2023. ويهدف المنتدى إلى إبراز دور الاعلام في تطوير صناعة السياحة والترويج للوجهات السياحية ورفع الوعي السياحي بين الشعوب العربية. وشهدت النخسة الاولى من المنتدى حضور كل من رئيس المنظمة العربية للسياحة ورئيس اتحاد اذاعات الدول العربية والرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية والمدير العام لاتحاد اذاعات الدول العربية وممثلين عن جامعة الدول العربية ورئيس المنظمة العالمية للصحفيين وكتاب السياحة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
