يضرب عشاق الموسيقى الكلاسيكية، في سهرة يوم السبت 24 سبتمبر الجاري، موعدا متجددا مع عرض فني بعنوان "اللوحات الموسيقية لصدر بعل" يؤثثه عدد من العازفين ذوي الشهرة العالمية في تتويج لحوار فني يمزج بين الموسيقى والرسم والشعر. ويترجم عرض "اللوحات الموسيقية لصدربعل"، بحسب ما بينه لوران جوست المدير الموسيقى لمؤسسة صدربعل للثقافة والفنون صاحبة المبادرة، محاولة لان تكون اللوحات المعروضة بنزل صدر بعل والتي يفوق عددها الالفي لوحة لكبار الفنانين التشكيليين التونسيين منطلقا للمعزوفات الكلاسيكية. ... وتابع لوران جوست، خلال ندوة صحفية عقدت نهاية الاسبوع بالحمامات، وخصصت لتقديم أبرز فقرات هذه هذه التظاهرة السياحية والثقافية وأبعاد تنظيمها، أن العرض تتخلله قراءات لقصائد ولنصوص لكتاب عالميين على غرار بودلار، وفارلان، وفيكتور هيقو، فيكون الحوار بين العازف بآلته والفنان بريشته والشاعر بكلماته، وفق قوله.. وسيكون العرض عبارة عن لوحات متتالية سيقدمها عازفو الكمان باتريس فونتاروزا، وزياد الزواري، وجارسانوي موندانو، ولوران جوست على التشيلو، وستيفان فونتانروزا وجون سيريل غانويه على البيانو، بالاضافة إلى مشاركة السوبرانو التونسية، عايدة النياتي. وقال جوست أن العرض هو ثمرة بحث تواصل لعدة اشهرعن مكامن الانسجام بين لوحات فنية تشكيلية، من جهة، وبين موسيقى كلاسيكية و اشعار عالمية، من جهة أخرى، وهو تعبير عما يخالج العازف من احاسيس يمكن ان تترجم الى نوتات هدفها خلق تناغم فني بين الالوان والانغام والكلمات. من جانبه، أكد رضا العموري رئيس مؤسسة صدربعل للثقافة والفنون الحرص، من خلال تنظيم عروض الموسيقى الكلاسيكية منذ سنة 2017 على تطوير الفضاء الفندقي ليصبح فضاء للفنون من خلال الاستمتاع بمجموعة فنية متكونة من اكثر من الفي لوحة فنية، وليتمتع السائح، خلال زيارته لتونس، بمنتوج سياحي راق قوامه الثقافة والفنون ومنها الموسيقى الكلاسيكية. وتراهن مؤسسة صدر بعل للثقافة والفنون على الثقافة والفنون منذ سنوات رغم أنها تنشط في المجال السياحي، إيمانا منها بأنها بأن الثقافة والفنون تشكلان ارضية صلبة لدعم سياحة جديدة تنهل من الالوان والانغام والاشعار لتؤثث فضاءات الابداع التي تستقطب مجموعات من المولعين بالموسيقى الكلاسيكية الباحثين عن سياحة ثقافية تفسح لهم المجال للراحة والمتعة. وكشف لوران جوست، من جهة اخرى، ان قبوله تولي الادارة الموسيقية لمؤسسة صدربعل للثقافة والفنون جاء بناء على برمجة اكثر من تظاهرة موسيقية موسمية وكذلك على المساهمة الفاعلة في دفع توجه المؤسسة الداعم للثقافة والفنون، مبرزا انه تم توقيع اتفاقية تعاون مع "الكونسارفاتوار الوطني الاعلى للموسيقى بباريس" بدعم من سفارة فرنسا بتونس. وستفتح هذه الاتفاقية مع اعرق كونسارفاتوار في فرنسا افاقا كبيرة للعازفين التونسيين من خلال برمجة ورشات تكوينية يؤثثها عازفون عالميون ويستفيد منها بالخصوص طلبة الموسيقى من معاهد الموسيقى بمختلف الجهات التونسية، وسيتولى الفنان زياد الزواري تنسيق البرمجة واختيار المتربصين عن الجانب التونسي. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
