قضى جمهور الدورة 42 لمهرجان صفاقس الدولي، مساء الإثنين، أحلى الأوقات وأمتعها، مع العرض الفرجوي "حضرة زوار تونس" بقياة الشيخ مرشد بوليلة. "حضرة زوار تونس" ... هذا العرض الفرجوي المحلي الذي يتميز بتصميم كوريغرافي متناغم مع الفن الروحاني واتسم بالبساطة والجمالية والأصالة بعيدا عن التكلف، أخذ الجمهور الذي سجل حضوره بشكل لافت وامتلأت به مدارج المسرح الصيفي، في رحلة فنية دامت أكثر من ساعتين من الزمن، عادت بهم الى جذور موروثهم الفني الشعبي الأصيل والأنغام الموسيقية الصوفية. بالمدائح وآيات من ذكر الله الحكيم والصلاة على رسول الله، ووسط أنوار الشموع ورائحة البخور التي فاحت رائحتها من على ركح مسرح الهواء الطلق سيدي منصور وفي كل أرجائه، انطلق العرض بقيادة الشيخ "مرشد بوليلة"، ابن جهة صفاقس، ... رفقة فرقته التي تعد أكثر من 30 عنصر ، ليمتع الجمهور الحاضر من مختلف الأعمار ويلامس وجدانهم بمختارات فنية روحانية، حضرت فيها "السناجق" و"التخميرة" والحضرة والنوبة الصفاقسية، وذلك على وقع آلة الزكرة والبندير والدربوكة والبيانو العربي وغيرها. .. بأسماء الأولياء الصالحين بجهة صفاقس على غرار "بوعكازين" و"سيدي عامر" و"سيدي منصور" و"صيد عقارب" و"سيدي بوجربوع " و"سيدي إسحاق الجبنياني" و"سيدي عبد القادر " وعلى أنغام ذكرهم، تغنت عناصر فرقة الشيخ "مرشد بوليلة" بنوبات راقصة من قبيل نوبة "سيدي بوعلي" و"سيدي عامر" و" بن عربية"، ألهبت وجدان الجماهير فانتفضوا إليها شيبا وشبابا راقصين، منذ بداية العرض الى نهايته، إلى حد التخميرة. عرض "حضرة زوار تونس" لم يقتصر على تقديم توليفة من نوبات الحضرة الصفاقسية، بل أمتع الجمهور الحاضر الذي أبى مغادرة المسرح حتى نهاية العرض، بمختارات غنائية مستوحاة من الفن الشعبي التونسي. هكذا نجح هذا العرض الفرجوي، الذي اعتمد أساسا على الفرجة والإيقاع، في استقطاب جمهور لافت من أهالي صفاقس، الذين "تبقى الحضرة الصفاقسية ساكنة في وجدانهم وتثير لديهم رغبة في الرقص لا تقاوم " وقد أعرب عدد من الجمهور الحاضر في تصريحات متطابقة ل/وات/ عن مشاعر الانتشاء، والراحة النفسية التي يلقونها عند حضور ومتابعة عرض الحضرة الصفاقسية، وهو ما نجح في تقديمه الشيخ مرشد بوليلة ومجموعته، حيث عاد بهم إلى وصولهم وجذورهم"، وفق تعبيرهم. من جهته أعرب الشيخ مرشد بوليلة، عن فخره واعتزازه بالحضور الجماهيري النوعي والمميز الذي حظي به عرض "حضرة زوار تونس "، مشيرا إلى أنه ويعمل على البحث على منتج وهو يسعى دائما إلى تطوير هذا العرض الفرجوي المحلي الذي يحاكي ويحفر في موروث الفن الشعبي الصفاقسي. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
