اختتمت اليوم بجزيرة جربة اشغال الملتقى الاقليمي حول التصنيع الثقافي والاقتصاد الثقافي الرقمي الذي انطلق منذ 3 أيام بتنظيم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي بهدف إذكاء الوعي بالاقتصاد الثقافي الرقمي ودوره في خلق بنية تحتية للتصنيع الثقافي في الدول العربية وتحقيق اهداف التنمية المستدامة ومساعدة اصحاب القرار في الدول العربية على تحديد المجالات ذات الاولوية في الاقتصاد الثقافي الابداعي عامة والاقتصاد الثقافي الرقمي خاصة واعداد خطط واستراتيجيات وطنيا واقليميا لتعزيز دور هذا الاقتصاد وتبادل الخبرات في مجال التصنيع الثقافي. وابرزت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي ثراء البلدان العربية بالكفاءات والخبرات وبالطاقات الابداعية مبادرة وابتكارا وعزما على كسب الرهانات ومواكبة التطورات التكنولوجية وحسن استغلال ما تتيحه من امكانات وما تفتحه من افاق رحبة اقتصاديا واجتماعيا وذلك من خلال تطوير المضامين الثقافية الرقمية وتثمين دور الاقتصاد الثقافي الرقمي والمؤسسات الناشئة في التنمية المستدامة وتمويل صناعة المحتوى الثقافي في القطاعين العام والخاص. وشددت على دور الصناعات الثقافية عامة والمؤسسات الناشئة بالخصوص في تعزيز اداء الثقافة في كل مجالاتها الفكرية والعلمية والفنية والتراثية واتاحة فرص ارحب لتوفير مواطن شغل نوعية وخلق الثروة والاسهام في التنمية المستدامة مثمنة حرص الدول العربية على تبنيها مقاربات اقتصادية اكثر تطورا واستفادة من التكنولوجيات الرقمية الحديثة لخلق منتج ثقافي متنوع وسوق حقيقية تحتكم لمبدا العرض والطلب يكون اكثر مواكبة لتطورات الراهن واستجابة لتطلعات اجيال اليوم والغد دون تاثر بالعراقيل الادارية او المالية او الاجرائية. ودعت الوزيرة الى متابعة مخرجات الملتقى وتوصياته لانفاذها واقعا بالتنسيق بين مختلف المؤسسات والهياكل ذات الصلة مؤكدة اهمية دور المؤسسات الناشئة المهتمة بالثقافة والتراث المادي واللامادي وشتى فنون الابداع الانساني في احياء مواطن التميز التي تزخر بها عناصر تراثنا وفكرنا وابداعاتنا وعصرنتها والتسويق الهادف والناجع لها . واشارت في هذا السياق الى ضرورة تضافر الجهود لوضع خطة عمل مشتركة لتشبيك هذا الصنف المبتكر من المؤسسات التي يعتبر دورها مهما في تطوير تصيع المنتج الثقافي العربي وتنويعه وبناء نوع من الاقتصاديات المستدامة مستجد في فضاء ترويجي اوسع. وواكبت وزيرة الشؤون الثقافية اشغال اليوم الختامي للملتقى التي تضمنت عرض عينات من مؤسسات ناشئة وتقديم مشاركات في مسابقة "الهاكاتون" التي حضرها 150 مشاركا من عدة دول عربية ومنها مشاركات مشتركة بين دولتين اثنين سيتم لاحقا اعلان الفائزين فيها.
