وات - كشفت نتائج المشروع النموذجي "ميزانية الكرامة في تونس" ان ما بين 40 بالمائة و50 بالمائة من سكان اقليم تونس الكبرى يفتقرون الى الموارد اللازمة لضمان ظروف معيشية كريمة، حسب ما بيّنته مديرة مكتب "أنترناشونال ألارت" في تونس، ألفة لملوم، اليوم الاثنين. وأوضحت، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن نتائج المشروع، الذي اطلقته المنظمة في سنة 2018، أظهرت أنه لضمان عيش كريم لعائلة تتكون من 4 أفراد (والدان وطفلان) يجب أن يتوفر دخل شهري في حدود 2400 دينار. واظهر المشروع الذي ارتكز على عينة تتكون على أكثر من 80 شخصا (رجال ونساء) من أصحاب عائلات نموذجية تتكون من 4 أفراد، أن ضمان حياة كريمة يتطلب توفير سلة من الاحتياجات تم تحديدها من قبل المشاركين. وتشمل الاحتياجات التي اتفق عليها المشاركون التغذية والسكن والتمتع بخدمات جماعية كالصحة والتعليم وضمان العيش في بيئة آمنة والمشاركة في الانشطة المجتمعية والزيارات العائلية وتمت مناقشة جل الاحتياجات في شكل حلقات نقاش، وفق ذات المصدر. وأشارت الى أنه تم الاستئناس بآراء الخبراء والمسوحات التي أجراها المعهد الوطني للاحصاء ووقع تسيير حلقات النقاش من قبل مسيرين تم تأطيرهم سابقا. ويهدف المشروع، حسب مديرة المنظمة بتونس، الى التوصل عبر مقاربة تشاركية لتحديد سلة دنيا من السلع والخدمات اللازمة التي تضمن لكل أسرة الولوج الى ظروف عيش كريم في تونس اليوم. وأشارت الى أن المشروع اعتمد على منهجية تستند الى مقاربة الاجر الادنى المضمون التي طورها في البداية باحثون بريطانيون قبل أن تشمل بعد ذلك دولا أخرى موضحة ان المشروع الذي تم تنفيذه في تونس يعد الأول من نوعه المنطقة العربية. يذكر أن مشروع"ميزانية الكرامة في تونس" جاء بالاشتراك مع معهد الدراسات الاقتصادية والاجتماعية بفرنسا ومؤسسة فريدريش ايبرت (شمال افريقيا والشرق الاوسط-مكتب تونس). أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل