- وائل الرميلي - عادت اليوم الثلاثاء 28 جويلية 2020، ظاهرة انقطاع المياه عن اغلب أحياء مدينة المحرس من ولاية صفاقس لتمتد إلى قطاعات حساسة مثل الصحة خاصة أن هذه الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة لترتفع معها الحاجة إلى الماء. هذه الأزمة أثارت استياء متساكني المنطقة لتواصل مشكل الماء الذي يتدفق بضعف شديد لدى البعض مقارنة بعدد كبير من المتساكنين الذين يشكون انقطاعه بصفة تكاد تكون مستمرة ليتركهم في حيرة من أمرهم. وفي هذا السياق أكد مصدر مسؤول من المستشفى الجهوي بالمحرس انه رغم حساسة هذه المؤسسة التي من المفروض أن تتوفر فيها المياه في كل الأوقات إلا أن هذا المرفق الحيوي شهد اضطرابات على سير العمل ببعض الأقسام بسبب انقطاع مياه الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه دون سابق إعلام، مشيرا أن هذه الأقسام تأوي مرضى في حالات حرجة او نسوة على وشك الولادة، فضلا عن اضطراب الذي شهده قسم تصفية الدم، مما اضطرت إدارة المستشفى التنسيق مع بلدية المحرس لجلب صهريج ماء لانقاذ حياة المرضى. وتعتبر هذه المعضلة التي أصبحت مزمنة في المحرس لم تؤد كل الحلول التي تم اللجوء إليها إلى التخلص منها وهي تتطلب إجراءات جذرية لضمان تزويد المستشفى وكل احياء المدينة بمياه الشرب. وقد وجه متساكني الجهة عبر صفحات التواصل الاجتماعي نداءا وحذروا من خطورة الوضع داعين السلطات المحلية والمعنية بضرورة التدخل والإسراع في إيجاد حل لتجاوز هذا المشكل العويص في هذه الفترة من الصيف.
