وات - انتظمت ليلة امس السبت بمقر وزارة الشؤون الدينية بالقصبة مسامرة رمضان الكبرى حول "رمضان شهر القيم "، وذلك بحضور جمع من الائمة الخطباء والوعاظ والمشائخ والمسؤولين والباحثين والجامعيين في أصول الشريعة والدين ونشطاء في المجتمع المدني. ولدى تدخله، أكد وزير الشؤون الدينية، احمد عظوم أهمية القيم في تسيير المجتمعات والشؤون الحياتية للافراد في ظل السلوك القيمي والمواطني ، لاسيما وان الفرد لا يمكن ان يعيش بمعزل عن الانتماء الاجتماعي وما يفرضه من سلوكات اخلاقية تضمن التعايش والسلم الاجتماعي ، وما يستدعيه من ايقاظ مستمر للضمائر وتوعية قيمية تنمو وسط الاسرة لتتواصل في المؤسسات الاجتماعية وخاصة التربوية منها واكد ان البعد القيمي ركيزة من ركائز الدين الاسلامي في تكريس تعاليمه السمحة والتي تواتر ذكرها في القران لتاصيل معاني القيم التي من شانها الحفاظ على استمرار الشعوب وترسيخ الاقتران بين الالتزام الديني والقيمي الاخلاقي ، والتي جاءت المواثيق الدولية لتؤكدها في اطار الحقوق الكونية للانسان المنظمة للشان العام وحياة الشعوب وقال انه من واجب وزارة الشؤون الدينية ان تلعب دورها في ترسيخ البعد القيمي من خلال تنمية الاخلاق لبناء مجتمع غير مشوه وضمان التعايش السليم بين افراد المجتمع بمناى عن الانحرافات السلوكية في شتى تمظهراتها. كما لفت عظوم الى ان تعليم القيم وغرسها لدى الناشئة تظل مسؤولية جماعية تتحملها الاسرة والدولة والمؤسسات ذات العلاقة من اجل الاعداد لافراد صالحين في المستقبل، بعيدا عن الاستيلاب والانسلاخ عن الخصوصية والاصالة والهوية وتمحورت المداخلات بالخصوص حول احياء القيم في رمضان من منظور اجتماعي ومظاهر الاحسان في رمضان والانماط القيمية للمجتمعات الانسانية في ارتباطها بالبعد الديني، حيث ينبني الاسلام على مفهوم منظم لسلوك الانسان العقائدي والاجتماعي على حد السواء باعتباره دين العبادات والمعاملات واكد عديد المشاركين اهمية تعزيز القيم في كل مجالات الحياة وفي الاسرة والمدارس والجامعات والنوادي والمساجد ووسائل الاعلام لتحقيق التفاعل السليم للفرد مع المجموعة بالاستناد الى سلوك عملي ولفظي ومبادئ ومعايير معتدلة وسطية تدعو الى التعايش بعيدا عن التطرف والعنف والاقصاء ورفض الاخر يذكر ان المسامرة الرمضانية تراوحت بين مداخلات اكاديمية و مراوحات انشادية دينية تساير النفحات الروحية في شهر العبادات ، شهر رمضان الكريم .
